أفاد بذلك مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، في مقالة تحت عنوان “مساهمة الاستخبارات في انتصار الشعب السوفيتي في الحرب الوطنية العظمى” لمجلة “نشرة مجلس الأمن الروسي”.
عملية “أمر لا يتصور”.. خطة شيرشل السرية لمهاجمة الاتحاد السوفيتي
وفي المقالة وصف ناريشكين بالتفصيل المساهمة الهائلة التي قدمتها الاستخبارات الخارجية السوفيتية في هزيمة النازية قبل 80 عاما.
وأشار ناريشكين إلى أنه “بحلول نهاية الحرب، كان الحلفاء الغربيون، وفي مقدمتهم البريطانيون، يشعرون بقلق بالغ إزاء تعزيز موقف الاتحاد السوفيتي في أوروبا”.
وأضاف مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أنه في ربيع عام 1945، تلقت موسكو معلومات من المواطن البريطاني غاي بورغس، أحد أعضاء “خماسية كامبريدج” – وهي مجموعة من عملاء للاستخبارات السوفيتية من بين خريجي كلية ترينيتي البريطانية في كامبريدج – قال فيها إن رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل أوعز بالبدء فورا في الاستعدادات لعملية تحمل الاسم الرمزي “أمر لا يتصور”.
وأشار ناريشكين إلى أن “الخطة البريطانية، تضمنت توحيد القوات المسلحة للحلفاء الغربيين، واستعادة القدرة القتالية لفيلق أسرى الحرب الألمان الذي يبلغ تعداده نحو 100 ألف جندي، وتزويدهم بالأسلحة. كما تضمنت الخطة استخدام القوات البولندية والوحدات الجاهزة للقتال من الدولتين التابعتين لألمانيا سابقا – رومانيا وهنغاريا”.
ووفقا له، كانت الخطة تتضمن احتلال الجزء الغربي من الاتحاد السوفيتي حتى خط أرخانغيلسك-ستالينغراد. وكانت المهمة الرئيسية “تكمن في دفع القوات السوفيتية بعيدا عن أوروبا الوسطى، وإذا أمكن (كانت وقاحة الحلفاء السابقين بعيدة عن المألوف فعلا)، احتلال غرب الاتحاد السوفيتي حتى خط أرخانغيلسك-ستالينغراد، كما حددته خطة بارباروسا الهتلرية”.
وتؤكد الوثائق أن التخطيط للعملية اكتمل بعد أسبوعين فقط من استسلام ألمانيا، في 22 مايو 1945، وكان يجب أن تبدأ الأعمال القتالية بهجوم مفاجئ في الأول من يوليو 1945.
وأضاف ناريشكين: “بعد تحذيرات استخباراتية، نفذت القوات السوفيتية عملية إعادة تجميع سريعة استعدادا للدفاع. وأرجأ الأنجلوساكسونيون تنفيذ الخطة، لكنها ظلت في التاريخ أول تقدير للعدوان المسلح المفتوح من جانب الغرب ضد الاتحاد السوفيتي وسيتم تطوير الخطط التالية مع احتمال استخدام الأسلحة النووية”.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
ناريشكين يتحدث عن محاولات لتزوير تاريخ الحرب العالمية الثانية
كثفت منظمات غير ربحية في الخارج، وخاصة في الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا، محاولتها بشكل كبير لتزوير تاريخ الحرب العالمية الثانية.
