الرئيسية اقتصاد المغرب.. تجار الذهب يشكون من “الركود” رغم ذروة الصيف

المغرب.. تجار الذهب يشكون من “الركود” رغم ذروة الصيف

2 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo1724346012598984635

وقال المختار الكرومي مهني متمرس في سوق الذهب ورئيس جمعية الصاغة التقليديين بجهة الدار البيضاء – سطات، إن الذهب الذي عرف تاريخيا ولا يزال يتزعم وسائل التحوط المالي ورائد الأموال يبقى دوره مؤثرا في الشق النقدي منه أكثر من الجانب الاجتماعي من حيث الإقبال في الأسواق المغربية رغم موسم الصيف المعروف بذروة الرواج التجاري.

وصرح كرومي بأن دور مهنيي الصياغة في الذهب بالمغرب يبقى ثانويا فقط، راصدا بالمقابل “حفاظ فئة اجتماعية قليلة نسبيا في أوساط المهنيين على قدرة شرائية قوية تجعلها صامدة أمام الأزمات وتقلبات الاقتصادين العالمي والوطني وهو ما خفض الإقبال أيضا في ظل ارتفاع المخاطر الاستثمارية في هذا المعدن النفيس الخاضع للتقلبات”.

وأفاد بأنه لا يوجد أثر لأية حركية ملحوظة خلال أشهر صيف 2024 كما كان الرواج معهودا سابقا في قيساريات وأسواق بيع الذهب والحلي والمجوهرات منذ سنوات.

وأكد أن توفير الضروريات وحاجيات المعيشة أصبح همّ المغاربة أولا رجالا ونساء خاصا بالذكر الفئة الأخيرة التي قيل إنها تُحجِمُ عن شراء الذهب بشكل واضح رغم ارتباطه بالزينة وحفلات الزفاف.

وأفاد بأن سعر غرام واحد من الذهب المُصاغ يتراوح حاليا بين 700 و900 درهم في مختلف الأسواق المغربية، مع تسجيل تأثر واضح بـ”ضُعف وهشاشة القدرة الشرائية للمواطنين، فضلا عن عامل تراجع الادخار لدى الأسر والأفراد على السواء”.

وتابع كرومي قائلا: “معظم الأسر المغربية أصبحت تفضل صرف ما قد تدخره من أموال في نفقات الترفيه أو السياحة الخارجية إضافة إلى تسديد التزاماتها المالية لامتلاك عقار أو سكن أو سيارة مثلا”، مشددا على تراجع كبير في اهتمام النساء بسوق الذهب أو تملكِه.

من جانبه، قال حسن أوداود تاجر ذهب بالعاصمة الاقتصادية للمملكة والمتخصص في تسويق وصياغة المجوهرات، إن “تجارة الذهب ما زالت تعيش على إيقاع ظرفية ركودها المسجل خلال الأشهر القليلة الماضية في سنة 2024”.

وصرح أوداود الذي يشغل عضوية جمعية حرفيي صناعة الحلي والمجوهرات بأن شهر أغسطس الذي كان يشكل عادة “ذروة الإقبال على الشراء” يمر بشكل عادي رتيب لدى معظم المهنيين والتجار.

وأوضح أنه “رغم أن أشهر الصيف كانت معروفة بالإقبال على مجوهرات وحلي ذهبية خلال مواسم عقد القران أو حفلات الزفاف، فإن هذه السنة سجلنا هذه المفارقة رغم توقعات بارتفاعه أكثر عالميا ما قد يمنح هوامش ربح مهمة للمهنيين”.

وفسّر المتحدث هذه المفارقة بالقول: “حينما ترتفع وتصعد أسعار الذهب بشكل قياسي عالميا فإن الرواج التجاري على مستوى أسواقه المحلية بالمغرب يشهد ركودا في ديناميكية البيع والشراء، على الرغم من أن تقلباته الدولية معطى إيجابي عموما في صالح المهنيين وتجارة خاصة بالنسبة للمختصين في المادة الخام”.

وأشار في تصريحاته إلى أن “السوق المغربية للمجوهرات عموما والذهب خصوصا تبقى سوقا ضعيفة جدا”، مبينا أن هشاشتها “تعرّتْ” أكثر مع موجات الغلاء التي مست تواليا المواد والخدمات الاستهلاكية بشكل كرّس أكثر صورة المعدن الأصفر ضمن التراتيب في الكماليات”.

المصدر: “هسبريس”