أعاد الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي انتخاب زميلهم ميتش ماكونيل زعيما للأقلية الجمهورية، بالرغم من تحد نادر هذه المرة حيث نافسه زميل على هذا المنصب الذي شغله لـ15 عاما.
وهزم ماكونيل الذي انتخب عضوا في مجلس الشيوخ للمرة الأولى عام 1984 منافسه السناتور الجمهوري ريك سكوت من فلوريدا بسهولة، فيما حاول عدد من أعضاء مجلس الشيوخ المؤيدين للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إرجاء انتخاب زعيم للأقلية لكن دون جدوى.
ويتولى السيناتور المخضرم من ولاية كنتاكي البالغ 80 عاما زعامة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ منذ عام 2007، وسبق له أن انتخب زعيما للأغلبية قبل أن يفقد حزبه السيطرة على مجلس الشيوخ، حيث دفع الأداء القوي غير المتوقع للحزب الديمقراطي في انتخابات منتصف الولاية ماكونيل إلى زعامة الأقلية مرة أخرى.
ويتطلع الجمهوريين على الرغم من فشلهم في السيطرة على مجلس الشيوخ، لإحكام سيطرتهم على مجلس النواب وإن بأغلبية ضئيلة.
وتعرض دونالد ترامب الذي أعلن الثلاثاء ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024 لانتكاسة بسبب أداء حزبه المخيب للآمال في انتخابات منتصف الولاية رغم التوقعات بتحقيق الجمهوريين موجة حمراء تكتسح الكونغرس، كما حمّل الرئيس الجمهوري السابق، ماكونيل مسؤولية فشل الجمهوريين في السيطرة على مجلس الشيوخ.
وقال ترامب في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل صريح: “إنه خطأ ميتش مكونيل”، لافتا إلى أن ماكونيل خصص أموالا للحملة بشكل سيء وتبنى برنامج عمل تشريعي مليء بالعيوب.
وأكمل ترامب الذي تشوب الخلافات علاقته بماكونيل منذ فترة طويلة: “لقد أفسد انتخابات منتصف الولاية، والجميع يحتقره”.
المصدر: “فرانس برس”