في حادثة هزت الشارع الجزائري ومواقع التواصل في البلاد، أقدم زوج على خنق زوجته الحامل حتى كادت تفارق الحياة بسبب خلاف بسيط حول شاحن هاتف "موبايل".
ونظرت محكمة الجنح بدار البيضاء (شرق العاصمة الجزائر)، في القضية وهي الضرب والجرح العمدي للزوجة، حيث تقدمت الأخيرة بشكوى لدى مصالح الأمن.
وبدأ الخلاف بين الطرفين بسبب شاحن هاتف نقال، وبعده بمدة قصيرة هجم الزوج على زوجته وهي مستلقية على سريرها ليقوم بخنقها بيديه حتى كادت تنقطع أنفاسها (حسب مجريات المحاكمة)، وواصل عبر الضغط عليها برجليه حتى إن حركتها شلت تماما، وتقيأت دما، وأغمي عليها، ولم تنته الأمور حتى حضر أهل الزوجة لأخذها من بيت الزوجية.
واستغرب الحاضرون في الجلسة تفاصيل القضية، وتعاطفوا مع "الضحية والجلاد"، لكون سبب دخولهما أروقة المحاكم هو مجرد شاحن هاتف، ولأنهما حديثا الزواج.
أما القاضي فحاول أن يصلح بينهما، لكن الزوجة تمسكت بقضيتها لأنها ليست المرة الأولى (حسب أقوالها) والتي يتبين منها أن زوجها "ليس أهلا للمسؤولية كونه لا ينفق عليها وفوق ذلك وقعت شجارات سابقة).
وعليه قرر وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بدار البيضاء، إصدار عقوبة عامين حبساً نافذاً وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار جزائري.
في المقابل، تفاعل رواد التواصل مع القضية، حيث قال أحدهم: "الزواج يجب أن يبنى على مدى إدراك الزوجين للمسؤولية، وهنا يتبين بأن الزوج وربما الزوجة أيضا يكونان غير مؤهلين أصلا لبناء أسرة". وقالت أخرى: "القانون وضع للفصل بين الخلافات، لكن البعض يفضل الطرق الوحشية للأسف".
بينما قال آخر: "الرجل حاول قتل ضحيته بدم بارد، والمحكمة تلتمس له عقوبة سنتين، وقد لا يودع السجن أصلا لينتقم منها ويقتلها".