وقال حمدان لوكالة “أسوشيتد برس” في مقابلة يوم الثلاثاء إن “حماس” ستشارك فقط إذا ركزت المفاوضات على تنفيذ الاقتراح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو الماضي وحظي بتأييد دولي.
نتنياهو يرسل وفدا إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن صفقة غزة
وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس: “أبلغنا الوسطاء أن.. أي اجتماع يجب أن يقوم على الحديث عن آليات التنفيذ وتحديد المواعيد النهائية بدلا من التفاوض على شيء جديد.. وإلا فإن حماس لا تجد سببا للمشاركة”.
ولم يتضح حتى وقت متأخر من يوم الأربعاء ما إذا كانت حركة “حماس” ستحضر المفاوضات التي تنطلق الخميس.
وتحدث حمدان وسط جهود جديدة لإنهاء الحرب التي اندلعت في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.
وفي مقابلة استمرت ساعة، اتهم حمدان إسرائيل بعدم المشاركة بحسن نية، وقال إن الحركة لا تعتقد أن الولايات المتحدة قادرة أو راغبة في ممارسة الضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق.
وأشار حمدان إلى أن إسرائيل “إما أرسلت (إلى المفاوضات) وفدا غير مخول باتخاذ قرار، أو غيرت الوفود من جولة إلى أخرى حتى نبدأ من جديد، أو أنها فرضت شروطا جديدة”.
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على هذه التصريحات على الفور، لكن إسرائيل نفت إفساد المفاوضات، واتهمت “حماس” بالقيام بذلك.
وخلال المقابلة، قدم حمدان نسخا من عدة تكرارات لمقترح وقف إطلاق النار والردود المكتوبة من الحركة. وأكد مسؤول إقليمي مطلع على المحادثات أن الوثائق أصلية. وعرض المسؤول تقييم الوثائق بشرط عدم الكشف عن هويته لمشاركة معلومات غير معلنة.
وتظهر الوثائق أن “حماس” حاولت في عدة نقاط إضافة ضامنين إضافيين ــ منهم روسيا أو تركيا أو الأمم المتحدة ــ لكن ردود إسرائيل كانت تشمل دائما الوسطاء الحاليين فقط، الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وأوضح حمدان أن “حماس” قبلت أكثر من مرة بمقترح مقدم لها من الوسطاء بشكل كلي أو جزئي، بينما رفضته إسرائيل على الفور أو تجاهلته أو شنت عمليات عسكرية في الأيام التي تليه.
في إحدى المرات، بعد يوم من موافقة “حماس” على مقترح وقف إطلاق النار، شنت إسرائيل عملية عسكرية جديدة في مدينة رفح جنوبي القطاع. وقالت إسرائيل إن المقترح ما زال بعيدا عن مطالبها.
وأضاف حمدان أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، أبلغ “حماس” عبر وسطاء في السابق أن إسرائيل سوف توافق على الصفقة. لكنه أضاف أن “الأمريكيين لم يتمكنوا من إقناع الإسرائيليين. وأعتقد أنهم لم يضغطوا على الإسرائيليين (بما يكفي)”.
واتهم حمدان إسرائيل بتصعيد هجماتها على قادة “حماس” بعد أن وافقت الحركة مبدئيا على أخر اقتراح قدمه الوسطاء. وأقر بأن هناك “بعض الصعوبات” والتأخير في التواصل مع رئيس المكتب السياسي الجديد يحيى السنوار في قطاع غزة. لكنه شدد على أن هذا لن يشكل عائقا كبيرا امام المفاوضات. وذكر أن الحركة لم تتلق بعد الشروط الجديدة كتابة.
وأقر حمدان بأن الفلسطينيين عانوا بشدة خلال الحرب وأنهم يتشوقون لوقف القتال، لكنه أكد على أن الحركة لا تستطيع أن تتخلى بسهولة عن مطالبها. واضاف موضحا “وقف إطلاق النار شيء.. والاستسلام شيء آخر”.
وقبل أيام، وافقت إسرائيل على استئناف المحادثات حول هدنة في قطاع غزة في 15 أغسطس، بناء على طلب دول الوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان الوسطاء الثلاثة قد دعوا في بيان مشترك إسرائيل وحماس لاستئناف محادثات الهدنة في 15 أغسطس إما في الدوحة أو القاهرة الأسبوع المقبل لتجاوز الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: أسوشيتد برس
إقرأ المزيد
بيان قطري مصري أمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة
أصدرت قطر ومصر والولايات المتحدة فجر يوم الجمعة بيانا مشتركا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
“نيويورك تايمز” تنشر وثائق سرية تفضح مناورات حكومة نتنياهو للتهرب من الصفقة مع “حماس”
أظهرت وثائق كشفت عنها صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الثلاثاء، أن حكومة نتنياهو قامت بمناورات واسعة النطاق خلف الكواليس جعلت التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار شبه مستحيل.
مكتب نتنياهو يوضح شروط إسرائيل ونقاط الخلاف مع حماس حول الصفقة المنتظرة
نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا اليوم الثلاثاء، أوضح فيه الشروط التي تم تحديدها في مقترح 27 يوليو الذي أرسل للوسطاء حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.