أصبحت ناعومي كامبل أول عارضة أزياء سوداء تزيّن غلاف مجلة «فوغ» الشهيرة في فرنسا، وستكون نجمة عروض الأزياء في التسعينات، التي لاتزال مؤثرة حتى اليوم، أول عارضة أزياء بارزة يقيم متحف فيكتوريا وألبرت في لندن معرضاً مخصصاً لها ينطلق اليوم السبت. ويستعيد المعرض الذي يحمل عنوان «ناعومي إن فاشن» أبرز الأزياء التي طبعت تاريخ الموضة، ورسّخت ناعومي كامبل في الأذهان خلال 40 عاماً من مسيرة هذه العارضة المولودة في لندن عام 1970.
وأثار قرار متحف فيكتوريا وألبرت المرموق للفنون والتصميم تخصيص معرض لعارضة أزياء بعض الانتقادات، لكنّ أمينة المتحف سونيت ستانفيل ذكّرت بأن «أهمّ العارضات لسن مجرّد عارضات»، بل «هنّ مصدر للإلهام».
كانت ناعومي في طفولتها تطمح إلى أن تصبح راقصة على خطى والدتها، لكنّ أحد العاملين في قطاع الموضة رصَدَها خارج مدرستها في كوفنت غاردن عندما كانت في الـ15، وما لبثت أن بدأت تظهر بعد عامين على أغلفة عدد من مجلات الموضة وفي عروض الأزياء في نيويورك وميلانو وباريس.
ويُعتقَد أن مصمم الأزياء الشهير إيف سان لوران ضغط بكل ما أوتي من أجل نشر صورة ناعومي كامبل على غلاف النسخة الفرنسية من مجلة «فوغ» عام 1988. وحرصت سونيت ستانفيل في عملية إعداد المعرض على مقابلة العارضة النجمة لساعات. وخُصِّص قسم من المعرض لمصمم الأزياء الفرنسي التونسي عز الدين علايا، الذي توفي عام 2017 الذي عاشت عنده منذ أن كانت في الـ16 خلال وجودها في باريس، وكانت تسميه «أبي». وتُعرض على الجدار أغلفة مجلات تحمل صور ناعومي، فيما تُبث مقاطع فيديو لعروض أزياء شاركت فيها لحسابات كبريات دور الأزياء.
ومن بين الأزياء المعروضة واحد صممته الراحلة فيفيين ويستوود، ارتدته ناعومي كامبل عام 1993، وانتعلت معه حذاء بارتفاع 15 سنتيمتراً على الأقل، فسقطت يومها على المنصة من دون أن تغيب الابتسامة عن ثغرها، وانتشرت هذه الصورة في مختلف أنحاء العالم.
كذلك عُرِفت ناعومي بطباعها المناقضة لصورة الفتاة الهادئة، ففي عام 2007 مثلاً حُكم عليها بالعمل خمسة أيام للمنفعة العامة في نيويورك، لإلقائها هاتفها على مُساعدة.
وفي سن الـ54 تواصل ناعومي كامبل المشاركة في عروض الأزياء كما فعلت في الآونة الأخيرة لحساب دار «بُربري».