أكدت لاعبة منتخب الإمارات لأصحاب الهمم حمدة الحوسني أنها حوّلت الإعاقة الذهنية إلى حافز للتألق وحصد الميداليات في مختلف الرياضات، بعدما حققت إنجازات عديدة في خمس ألعاب، هي: الريشة الطائرة وكرة القدم وكرة السلة والفروسية وألعاب القوى، لافتة إلى أنها تطمح إلى ممارسة المزيد من الألعاب مثل الدرّاجات والبولينغ.
وقالت حمدة الحوسني لـ«الإمارات اليوم» إنها تمارس الرياضة منذ أكثر من نصف عمرها، إذ إنها تبلغ 33 عاماً، بينما بدأت علاقتها مع الرياضة في 2008 من خلال الريشة الطائرة. وأوضحت: «الرياضة نقطة تحول في حياتي، ويعود ذلك في المقام الأول إلى أسرتي ووالدتي زعفرانة أحمد الحوسني التي هي أم لسبع بنات وأربعة أولاد، واهتمت بنا جميعاً بشكل عام، وفي الوقت نفسه أولت اهتماماً خاصاً بي وبشقيقتي مريم من أصحاب الهمم، ما أسهم في تحقيقنا العديد من الإنجازات، حيث إن مريم بطلة في البولينغ، في المقابل ترافقنا والدتنا دائماً في التدريبات والمعسكرات، كما أنها تُعدُّ أماً لزميلاتنا من الفتيات وتتابعهن وتطمئن عليهن، ما جعلها شخصية محببة لدى أسرة الأولمبياد الخاص».
وذكرت الحوسني على هامش مشاركتها في الألعاب الإماراتية الأولى للأولمبياد الخاص في أبوظبي، «رعاية الأسرة والرياضة محوران مهمان في حياة أصحاب الهمم، فمن الممكن أن يولد أصحاب الهمم وهم مختلفون لكن بالرعاية والرياضة والدعم المجتمعي، يتغير سلوك الأطفال في وقت مبكر إلى الجانب الإيجابي، وهو ما حدث معي وكان عاملاً أساسياً في تطوري بشكل ملحوظ، بينما لعبت الرياضة دوراً كبيراً في اندماجي في المجتمع، واكتساب مهارات مجتمعية، وتكوين صداقات سواء من داخل الدولة أو خارجها من خلال البطولات الإقليمية والدولية التي أشارك فيها».
وأضافت: «فخورة جداً بانتمائي إلى الأولمبياد الخاص الإماراتي، إذ إننا نحصل على الدعم والرعاية، وهو ما يمنحنا نظرة أخرى للحياة، خصوصاً أن أصحاب الهمم مختلفون لكنهم يمتلكون قدرات خاصة على تغيير الواقع، وقد قدمت التجارب العديد من الشخصيات الملهمة، ولا عجب عندما نرى تميّزاً رياضياً لدى رياضيي الأولمبياد الخاص، كما أنهم يتمتعون بقدر عالٍ من التعليم، وإجادة بعض اللغات».
وأشارت إلى أن توافر مراكز تعليمية متقدمة في الدولة، واعتماد الأولمبياد الخاص الإماراتي على برامج رياضية متطورة، ساعدها على أن تصل إلى مستوى جيد في التعليم إلى جانب ممارستها خمس رياضات مختلفة.
وعن مشوارها الرياضي، قالت: «شاركت في العديد من البطولات المحلية والدولية، ولا شك أنني برزت في ألعاب القوى في الألعاب العالمية بالأولمبياد الخاص 2019، وتعد الأقرب إلى قلبي والأمر نفسه بالنسبة إلى الألعاب العالمية برلين 2023. بدايتي كانت مع الريشة الطائرة، لكن بعد ممارستي لكل من كرة القدم وكرة السلة والفروسية وألعاب القوى، عدت مجدداً إلى الريشة التي أعتبرها من ضمن رياضاتي المحببة».
• رعاية الأسرة والرياضة محوران مهمان في حياة أصحاب الهمم.
أبرز إنجازات حمدة الحوسني:
ذهبية في الألعاب العالمية «برلين 2023»
ذهبية وفضية في الألعاب العالمية «أبوظبي 2019»
ذهبيتان وفضية في الألعاب الإقليمية «أبوظبي 2018»
ذهبيتان في الألعاب العالمية «أميركا 2015»
ذهبيتان في الألعاب العالمية «اليونان 2011»
ذهبية وبرونزية في الجائزة الكبرى «تونس 2010»