<![CDATA[
قال نائب رئيس وزراء الصين، إن وضع كورونا الآن مستقر بعد تغيير استراتيجية مواجهة الفيروس.
وفي أوائل ديسمبر، أسقطت الصين استراتيجية “صفر كوفيد” فجأة، والتي استمرت 3 سنوات من الاختبارات المتكررة وقيود السفر والإغلاق الجماعي بعد احتجاجات واسعة النطاق في أواخر نوفمبر، وارتفعت الحالات منذ ذلك الحين في جميع أنحاء البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة.
قالت الصين إن ما يقرب من 60 ألف شخص مصابون بـ”كوفيد-19″ لقوا حتفهم في المستشفيات منذ أن تخلت عن سياسة عدم انتشار “كوفيد-19” الشهر الماضي، وهي زيادة كبيرة عن الأرقام التي تم الإبلاغ عنها سابقاً، والتي تأتي بعد انتقادات عالمية لبيانات فيروس كورونا في البلاد.
سجل الاقتصاد الصيني أدنى نمو سنوي في نحو 50 عاما بسبب تفشي وباء كوفيد والأزمة العقارية التي شهدتها البلاد. ونما الاقتصاد بنسبة 3% خلال 2022، بنسبة أقل مما استهدفته السلطات الصينية بنمو بنسبة 5.5%، وأقل بكثير من نسبة النمو المسجلة عام 2021 البالغة 8.4%.
كما سجل اقتصاد الصين نموا بنسبة 2.9% على أساس سنوي في الربع الرابع من العام الماضي.
قال رئيس أكاديمية تريدر الأميركية، عمرو عبده، إن اقتصاد الصين هو الأهم عالميا من ناحية الاستهلاك لا سيما في المواد الأولية والسلع، ويمثل نسبة 50% من إجمالي استهلاك السلع في العالم، وهي نسبة مهمة جدا للأسواق الناشئة.
وأضاف عمرو عبده، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الثلاثاء، أن الصين تخرج من الإغلاقات لتجد اقتصادا عالميا مختلفا تماما عما سبق، ولا تساعدها الصورة الجيوسياسية والحرب التجارية مع الغرب.
وأوضح عبده، أن الولايات المتحدة، أكبر سوق للصين تعمل على إعادة مصانعها من الصين إليها، ونجحت في ذلك بدرجة كبيرة، فيما تؤثر حرب الرقائق الإلكترونية في سرعة الصين لإعادة تحريك اقتصادها.