استبعد رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، انجراف العلاقات اليونانية التركية نحو نزاع مسلح، في ظل تصريحات القيادة التركية.
وأوضح ميتسوتاكيس، خلال مؤتمر في مدينة ألكسندروبوليس شمال اليونان، “لا أعتقد أن العلاقات اليونانية التركية ستنجرف نحو نزاع مسلح، ولا أومن بنظرية السيناريو الأسوأ، لكنني قلق من ارتفاع حدة الخطاب التركي، وأدعو أنقرة إلى إدراك أن تحويل السياسة الخارجية لأداة حزبية داخلية، استراتيجية غير صحيحة”.
وأضاف ميتسوتاكيس، أن أثينا مستعدة للتفاوض مع أنقرة، استنادا إلى القانون الدولي لحل “الخلاف الوحيد” بين تركيا واليونان، حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، في بحر إيجه، وشرق البحر الأبيض المتوسط”.
وأكد: “لكن اليونان لن تقبل بتلقي تعليمات حول كيفية ممارسة سيادتها وحقوقها، ومن الواضح أننا بحاجة لتعزيز قواتنا المسلحة، ومشاريع ردع إضافية، كالسياج على الحدود على إيفروس، الذي أثبت فعاليته”.
وتابع:” بالرغم من التهديدات التركية باجتياح اليونان ليلا، أتمنى التوصل إلى حل عقلاني يرضي الطرفين، وانخفاض حدة التهديدات التركية”.
يذكر أن وسائل الإعلام اليونانية، أفادت بأن أثينا ستوسع مياهها الإقليمية حول جزيرة كريت في بحر إيجه لـ 12 ميلا.
ما دفع القيادة التركية العليا لتحذير اليونان من توسيع مياهها الإقليمية في بحر إيجه، وشرق البحر المتوسط، وأكدت أن أنقرة تعتبر التوسع اليوناني في بحر إيجه سببا للحرب.
وأكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن أنقرة لن تسمح بتوسيع المياه اليونانية حتى لمسافة ميل واحد في بحر إيجه، مشيرا إلى قرار البرلمان التركي لعام 1995، حول الحدود البحرية بين البلدين واضح ولا يزال ساري المفعول.
كما رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التواصل مع ميتسوتاكيس منذ مايو 2022، بدعوى أن رئيس وزراء اليونان انتهك الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماع مارس 2022.
وأكد أردوغان، أنه لم يعد ينظر إلى ميتسوتاكيس كسياسي، وأن أنقرة لن تتعامل إلا مع السياسيين “الشرفاء” الذين يوفون بوعودهم.
وكان اردوغان، قد توعد في وقت سابق، بأن تجتاح القوات التركية اليونان غفلة إذا استمرت أثينا في استفزازاتها.
المصدر: نوفوستي