اعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن محاولات “تخيل وجود الاتحاد السوفيتي اليوم” هي نشاط ضد العلم وضد التاريخ.
جاء ذلك خلال حديث لها مع راديو “سبوتنيك” اليوم الأربعاء، ردا على سؤال ما إذا كان من الممكن أن يوجد الاتحاد السوفيتي اليوم، حيث قالت زاخاروفا: “لقد كان الاتحاد السوفيتي عملية تاريخية لها خصائصها الخاصة، التي أدت إلى مثل ذلك الواقع، ومثل تلك الظاهرة، لذلك فإن الحديث عما يمكن أن يكون عليه الاتحاد السوفيتي على سبيل المثال في الألفية الخامسة قبل الميلاد أو في القرن التاسع عشر أو في حقبة الدهر الوسيط تشبه رواية (زواج) لنيقولاي غوغل، ماذا لو وضعنا آذان شخص على أنف آخر، وتلك نماذج إبداعية للغاية غير مناسبة. إن الاتحاد السوفيتي ظاهرة، وحقيقة أصبحت جزءا من العملية التاريخية”.
ووفقا لزاخاروفا فإن هناك الكثير من الكتب والدراسات حول الأسباب التي أدت إلى زوال الاتحاد السوفيتي، والتي “لا يمكن وصفها بجملة واحدة” على حد تعبيرها، وشددت على أن “التخيل حول هذه القضية” والحديث عما كان من الممكن وما إذا كان سيكون هو أمر يخالف العلم والتاريخ.
في الوقت نفسه، لم تعارض زاخاروفا الخيال العلمي والتوجهات المستقبلية في الأدب، إلا أنها ترى أنه “إذا كنا لا نزال نتحدث وفقا لمعايير الأشخاص الذين يتعاملون مع قضية معينة، يبدو لذلك غير مناسب للغاية”.
ويوافق 30 ديسمبر الجاري مئة عام على تأسيس اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية.
المصدر: نوفوستي