قال الأستاذ المساعد في كلية إدنبرة لإدارة الأعمال وخبير في السياحة بجامعة «هيريوت وات» بدبي، الدكتور شون لوتشري، إن «السياحة توفر عالمياً 10% من فرص العمل في جميع أنحاء العالم، وفقاً لتقديرات المجلس العالمي للسفر والسياحة، وستصل وظائف السياحة إلى مستويات ما قبل الوباء، ومن المتوقع أن تتعافى إلى 324 مليوناً في عام 2023».
وأضاف: «تعدّ السياحة محركاً مهماً للنمو الاقتصادي للبلدان، وكان تطوير هذا القطاع من بين الأولويات القصوى للحكومات على مستوى العالم، وعلى سبيل المثال، في الإمارات، السياحة هي صناعة رئيسة في تعزيز الاقتصاد، ويُقدر إجمالي إسهام قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بـ 72 مليار دولار (264 مليار درهم)، أي ما يعادل 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2027».
وتابع: «تؤكد استراتيجية السياحة الإماراتية 2031، التي تم الإعلان عنها، أخيراً، رؤية حكومة الإمارات لتعزيز مكانة الدولة واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم. وبزيادة سنوية قدرها 27 مليار درهم، تهدف الحكومة أيضاً إلى جذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم في قطاع السياحة».
وأشار إلى أن «النمو المستمر في قطاع السفر والسياحة أدى إلى تحوّل كبير في كيفية تفاعل الشركات مع العملاء. ومع تطوّر أولويات المسافر، أصبح التركيز على تجربة العميل وتحسينها أمراً بالغ الأهمية. وأدت التطوّرات الأخيرة مثل تسجيل الوصول في الفنادق والمطارات والجولات الافتراضية للمتاحف والمعارض الفنية وتجربة وجهات مختلفة حول العالم، من خلال الواقع الافتراضي، أو من خلال تقنيات (الميتافرس)، إلى تسريع دمج التكنولوجيا مع السفر. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن الزيادة في المسافرين المهتمين بالبيئة تقود نمو السياحة المستدامة».