تواصل معنا للاستفسار
من بين العديد من القصص الملهمة التي تضمنتها، شارك المتحدث التحفيزي والمؤثر بمواقع التواصل الاجتماعي، إسلام بلعريبي، في مسيرة «لنحيا» الرياضية، التي نظمتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، في منتزه كشيشة بضاحية الرحمانية في الشارقة، إذ جاء من بلده الجزائر خصيصاً لحضورها، والالتقاء بالمشاركين الذين تجاوز عددهم 2500 ما بين مشارك ومتطوع، من بينهم أكثر من 700 ناجٍ من مرض السرطان.
وبلعريبي هو من الناجين من السرطان، إذ أصيب بسرطان الغدة الليمفاوية عام 2020، بعد أن عانى ألماً شديداً طوال شهرين في الذراع اليسرى، بسبب حجم الورم الذي كان يضغط على الأعصاب المتحكمة بحركة اليد، ليكتشف أنه مصاب بورم يراوح بين المرحلتين الثانية والثالثة.
وخلال فترة محاربته للمرض التي استمرت لأكثر من عام، استغل بلعريبي روحه المعنوية العالية لنقل تجربته عبر مواقع التواصل، موثقاً لرحلته طوال فترة العلاج الكيماوي، وحتى تعافيه من المرض بعد خضوعه لعملية جراحية لزراعة نخاع عظمي ذاتي باستخدام الخلايا الجذعية.
ويبث بلعريبي شعوراً بالتفاؤل في نفوس المحاربين الآخرين، خلال فترة النقاهة التي يقضيها حالياً ولمدة خمس سنوات من المتابعة للتأكد من عدم إصابته مجدداً بأي أورام جديدة، مع رسالته الواضحة بأن السرطان ليس نهاية الحياة، بل بداية لمرحلة جديدة منها.
ورأى أن الصراع الحقيقي لمريض السرطان ليس مع مراحل العلاج الكيماوي أو الجراحي، بل مع المجتمع المحيط به، معتبراً أن السبب في ذلك هو ترسخ صورة نمطية معينة حول مرض السرطان والإصابة به كوصمة اجتماعية، تدفع المرضى للانطواء، مع تحوله إلى موضوع حساس ومحظور، خصوصاً مع شيوع فكرة خاطئة بالحكم المسبق على مريض السرطان بالموت.
إسلام خضع لجراحة لزراعة نخاع عظمي ذاتي باستخدام الخلايا الجذعية.