الرئيسية سياسة القوات المسلحة السويدية تزيد أنشطتها في القطب الشمالي

القوات المسلحة السويدية تزيد أنشطتها في القطب الشمالي

0 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17397792691561681246

أفادت بذلك دراسة أجرتها الأكاديمية الروسية للعلوم، حصلت عليها وكالة “نوفوستي”، جاء فيها أن “الدولة السويدية مهتمة بتنفيذ أعمال على الجرف القاري وبناء موانئ شمالية وبناء السفن وتطوير البنية التحتية والنقل البحري”.

وكما أشارت الدراسة التي قام بها معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فقد بدأت القوات المسلحة السويدية تولي مزيدا من الاهتمام لمنطقة القطب الشمالي بسبب عدم الاستقرار المتزايد والأهمية الاقتصادية للقطب الشمالي.

ويعتقد الخبراء أن دور القطب الشمالي في تنمية روسيا أعلى بكثير من دور البلدان الأخرى، حيث تمثل المنطقة نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا و20% من إجمالي صادرات البلاد. وهو ما يعني أن روسيا تحتاج إلى القطب الشمالي أكثر من بقية العالم.

وتتلخص الأهداف الرئيسية لروسيا في سياساتها تجاه القطب الشمالي في استخدام الموارد الطبيعية وحماية الأنظمة البيئية واستخدام البحار كنظام نقل لصالح روسيا وضمان الحفاظ عليها في إطار السلام والتعاون بين دول المنطقة. وتحتفظ روسيا حاليا بوجود عسكري في القطب الشمالي وتخطط لتحسينه، فضلا عن تعزيز وجود حرس الحدود وخفر السواحل.

وتجري روسيا كذلك أبحاثا واسعة النطاق في منطقة القطب الشمالي بما في ذلك محطات الجليد الطافي المأهولة وبعثة “أركتيكا 2007″، التي كانت الأولى التي تصل إلى قاع البحر في القطب الشمالي، والتي تهدف إلى دعم المطالبات الإقليمية الروسية، لا سيما تلك المتعلقة بالجرف القاري الروسي الموسع في المحيط المتجمد الشمالي.

وتعد منطقة القطب الشمالي واحدة من أكثر المناطق الواعدة والأقل نموا في العالم، بينما تمثل 70% من إجمالي الاحتياطيات الهيدروكربونية، ويقع الجزء الأكبر من القطب الشمالي على أراضي وجرف روسيا. يبلغ طول الساحل الروسي على طول المحيط المتجمد الشمالي 22600 كيلومتر، أو 60% من ساحل القطب الشمالي العالمي. وتبلغ مساحة منطقة القطب الشمالي 28% من مساحة روسيا، وتتجاوز 4 ملايين كيلومتر مربع.

وبحسب شركة “روس نفط” فإن 10% من النفط العالمي و25% من الغاز الطبيعي يتم إنتاجهما اليوم في القطب الشمالي. في الوقت نفسه يتركز 80% من إجمالي احتياطيات النفط والغاز في القطب الشمالي في العالم بالقطب الشمالي الروسي.

ولا تشرق الشمس فوق الأفق لمدة نصف عام، وتعيش المناطق في ظروف ليلية قطبية، ويصل سمك الغطاء الجليدي في بحار المحيط المتجمد الشمالي إلى مترين وأكثر، علاوة على ذلك، فإن هذا الجليد غير مستقر ويميل إلى الحركة.

ويشير خبراء الصناعة إلى أن أصعب القضايا في مجال الإنتاج بالقطب الشمالي تتعلق بعمل منصات النفط البحرية، التي يجب أن تعمل في ظروف الجليد المنجرف، بينما تصل سرعة هبات الرياح في مياه البحار الشمالية إلى 50 مترا في الثانية، ويستمر الغطاء الجليدي على الجرف القطبي الشمالي لمدة تصل إلى 9 أشهر في السنة.

المصدر: نوفوستي