الرئيسية الحياة والمجتمع 60 راقصاً على مسرح دبي أوبرا.. يحكون أجواء الهند القديمة  

60 راقصاً على مسرح دبي أوبرا.. يحكون أجواء الهند القديمة  

0 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17396676371045733705

بخطوات هادئة وأنوثة طاغية، وعلى وقع موسيقى لودفيج مينكوس، جسدت راقصات الباليه لفرقة «ناشونال باليه أوف برنو» التشيكية، مشاعر الحب والخيانة والإخلاص والغيرة، في عرض «لا بايادير» الذي قدمته أول من أمس، فيما تقدم عرضها الأخير اليوم على خشبة أوبرا دبي.

عرض تاريخي

ووسط سينوغرافيا تحملنا إلى أجواء الهند القديمة، تزينت خشبة المسرح براقصات أبدعن في التعبير عن الشغف والحب، وحملن الحضور إلى عصر الملكية الهندية، بكل ما كان يحمله من عظمة وجمال.

وانطلق العرض الذي شهد مشاركة نجمي الباليه فاديم مونتاغيروف وفومي كانيكو، وقدم قصة حب ساحرة. وعلى الرغم من تقديم هذا العرض للمرة الأولى في العام 1877، فإنه يعتبر إلى اليوم من أعظم عروض الباليه في التاريخ، وسيبقى شاهداً على عظمة وعمق فن الباليه الكلاسيكي.

قصة حب

تبدأ أحداث العرض مع الراقصة نيكيا (راقصة المعبد)، التي تغرم بالمحارب سولور، فيما يغرم بها البراهيمي الأعظم، ولكنها ترفضه بسبب غرامها بالمحارب النبيل. وتأخذنا المشاهد الأولى إلى الغابة المقدسة، فنشهد الرقص والطقوس الهندية، ونشهد على قسم سولور ونيكيا على النار المقدسة بالحب الأبدي، ما يدفع البراهيمي الأعظم إلى التخطيط لقتل سولور.

وتتصاعد أحداث العرض الآسر حينما تبدأ حبكة العمل تتجه إلى إبعاد الحبيبين عن بعضهما بعضاً، إذ يرسم سولور مصيره مع جامزاتي ابنة المهراجا التي لا يحبها، ولكنه يقرر الزواج بها، إلى أن ينهار المعبد أثناء مراسم الزفاف ليعود ويتحد مع نيكيا في الحب الأبدي. تحمل القصة الكثير من المشاعر التي أبرزتها الموسيقى التي عزفتها الأوركسترا بشكل مباشر، وكانت تتأرجح بين القوة والهدوء لترجمة المشاعر، فيما كانت أجواء العمل محملة بالثقافة الهندية سواء التي تبرز من خلال الأزياء أو الطقوس.

يشكل هذا العرض انتصاراً بصرياً وعاطفياً، حيث ينقل الجمهور إلى عالم من الجمال الخيالي والدراما العميقة. وعن هذا العرض تحدث المدير الفني للفرقة، ماريو راداتشوفسكي، لـ«الإمارات اليوم» وقال: «قدمنا هذا العرض مرتين في 2002 و2013، وقد تم العمل على إعادة بناء العمل من جديد، وهو عمل يقوم إلى حد ما على الأساطير، ولكنه يحمل الأمل في نهايته السعيدة، فهو من الأعمال الكلاسيكية التي قدمت لسنوات طويلة». ونوّه بأن العمل الذي يحمل المشاعر المتنوعة بين الحب والخيانة قد خضع لبعض التغييرات التي أضفت الكثير من الجماليات. وأشار إلى أن الأزياء مستوحاة من الثقافة الهندية، وهي تتسم بكونها تحافظ على كلاسيكية العرض، وتحمل الكثير من الغنى، خصوصاً أنه تم تقديم ما يزيد على 150 تصميماً في العرض، مع الإشارة إلى أن التصاميم خفيفة وغير ثقيلة الوزن. وأكد أن العرض يشهد مشاركة 60 راقصاً على المسرح، وهناك راقصون من دول مختلفة وبعضهم من نجوم رقص الباليه في العالم، ولفت إلى أن التحضير للعرض حمل الكثير من التحديات بلا شك، ولكن أبرزها هو إظهار المستوى المميز في الرقص، مشيداً بخشبة دبي أوبرا التي تقدم الفرقة أول عروضها عليها، ومثنياً على تصميمها.

من جهته عبر رئيس أوبرا دبي، باولو بيتروشيللي، عن إعجابه بهذا العرض، وقال: «تلتزم أوبرا دبي بتقديم عروض عالية المستوى، ويعد (لا بايادير) مثالاً رائعاً على التفوق الفني، إذ يجسد روعة الباليه، وقوته، وجماله الخالد، ما يتيح لجمهورنا فرصة فريدة لخوض تجربة مذهلة».


قصة الباليه  

1664771

عمل على إخراج وتصميم العرض ياروسلاف سلافيكي، وقد حافظ على الرؤية الأسطورية لمصمم الرقصات الشهير ماريوس بيتيبا، متعمداً وضع بعض اللمسات الخاصة والمتجددة التي أضفت مزيداً من الإبداع والتألق للعرض. وازداد سحر العرض روعة بفضل تصميم الديكور الخلاب الذي حمل بصمة ماريك هولي، فيما كانت الأزياء بتوقيع جوزيف يلينك، ما أسهم في تقديم تجربة بصرية مبهرة تعزز سرد القصة العميقة للباليه.

. 150 تصميماً في العرض الذي قُدّم للمرة الأولى في العام 1877.