الرئيسية سياسة كيف تستفيد النخب الأوروبية من استمرار الأزمة الأوكرانية؟

كيف تستفيد النخب الأوروبية من استمرار الأزمة الأوكرانية؟

0 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17391924481090657007

جاء ذلك في مقال لياكوفينكو بعنوان “الدبلوماسية وانعكاسها في الفضاء المعلوماتي” سينشره موقع “نوفوستي” قريبا، حيث تابع: “تحاول النخب الأوروبية إطالة أمد الصراع الأوكراني للحفاظ على نفوذها في الفضاء الإعلامي العالمي المنقسم مع القدرة على الرقابة على الآراء غير المرغوب فيها”.

وأشار ياكوفينكو كذلك إلى الطبيعة المنقسمة للفضاء المعلوماتي اليوم، منوها إلى شريحة من روسيا والشعوب المشابهة لها في الجنوب العالمي، والتي كانت تعتمد معرفيا على الغرب قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، وكذلك الشريحة التي تسيطر عليها الدول الغربية من خلال الرقابة وعدم قبول وجهات النظر البديلة.

وأكد ياكوفينكو أن “تسوية الصراع الأوكراني تهدد بتدمير هذا الهيكل بأكمله، من المأمول أن تؤدي إلى إنشاء مساحة معلومات عالمية واحدة بدون ستائر حديدية من جانب الغرب، مع القضاء على الرقابة وممارسة (مصادرة) الآراء الأخرى”.

وأشار ياكوفينكو إلى أن إلغاء الرقابة يبدأ من حيث بدأ في الولايات المتحدة، ما يثير “خوف” النخب الأوروبية ورغبتها في إطالة أمد الصراع أو تجميده، والحفاظ على القدرة على “مصادرة” آراء الآخرين، بما في ذلك حظر المنافسين السياسيين، كما هو الحال على سبيل المثال في حالة حزب اليمين “البديل من أجل ألمانيا”، الذي تريد بعض القوى في ألمانيا حظره.

وفي 30 يناير، ناقش البرلمان الألماني قرارين يطالبان بحظر حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني. وكان القرار الأول، الذي اقترحته مجموعة من 113 نائبا من أحزاب مختلفة، يدعو البرلمان الألماني إلى اللجوء إلى المحكمة الدستورية لإعلان حزب “البديل من أجل ألمانيا” حزبا غير دستوري ومصادرة أصوله. واقترح مشروع قرار آخر، تقدم به 43 عضوا من حزب “الخضر”، دراسة إمكانية وآفاق مثل هذا الاستئناف أمام المحكمة الدستورية. ولم تسفر المناقشة المحمومة عن التصويت، بل تم إرسال القرارين إلى اللجان المختصة للنظر فيهما.

المصدر: نوفوستي