الرئيسية سياسة سترانا: سلطات كييف تعارض خفض سن التجنيد حاليا لتظهر بصورة جيدة أمام شعبها

سترانا: سلطات كييف تعارض خفض سن التجنيد حاليا لتظهر بصورة جيدة أمام شعبها

8 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17334216821329175849

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الأوساط السياسية قوله: “إن مكتب فلاديمير زيلينسكي يدرس سيناريوهين، إما إنهاء الحرب قريبا بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أو استمرار الحرب لفترة طويلة إذا فشلت المفاوضات”.

وأضاف المصدر: “إن هذه التصريحات حول رفض خفض سن التجنيد يتم الإدلاء بها تحسبا، ليُقال في حال انتهاء الصراع في المستقبل القريب وإجراء انتخابات.. لقد أنقذنا الجينات الوطنية للأمة”.

وأشار المصدر إلى أنه “إذا انتهى الصراع الأوكراني بحلول منتصف عام 2025، فلن تكون هناك حاجة لخفض سن التجنيد، وفي حال فشلت مفاوضات السلام، سيتعين خفض سن التجنيد عاجلا أم آجلا، وسيتخذ مكتب زيلينسكي هذا القرار، وسيجد مئات المبررات لتفسير التغيير في الموقف”.

و يوم أمس الأربعاء صرّح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي في بروكسل بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يضغطون من أجل خفض سن التجنيد في أوكرانيا إلى 18 عاما.

ووصف بلينكن التعبئة في أوكرانيا بأنها “أمر بالغ الأهمية” قائلا “إن كييف تواجه قرارات صعبة بشأن التعبئة، لكنها ضرورية”.

وفي وقت سابق أفادت وكالة “رويترز”، بأن الولايات المتحدة تدعو أوكرانيا مجددا لخفض سن التجنيد في البلاد من 25 إلى 18 عاما وذلك على خلفية النقص الحاد في الأفراد الذي تعاني منه القوات الأوكرانية.

هذا وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” نقلا عن نائب أوكراني بأن عدد الفارين من الخدمة العسكرية بالقوات المسلحة الأوكرانية قد يصل إلى 200 ألف شخص.

وكتبت صحيفة “أوكراينسكايا برافدا”، في 16 أكتوبر الماضي، أن مكتب المدعي العام لأوكرانيا سجل نحو 60 ألف قضية بشأن ترك الوحدات العسكرية دون تصريح، ونحو 30 ألف قضية تهرب من الخدمة العسكرية الإلزامية منذ بداية عام 2022.

وفي منتصف نوفمبر الماضي نشرت صحيفة “ذا إيكونوميست” مقالا أشارت فيه إلى أن الجيش الأوكراني لم يكد يتمكن من تعبئة “ثلثي العدد المطلوب”.

كما أشار مسؤول أوكراني، للصحيفة إلى أن وضع التجنيد العسكري سيصبح كارثيا بحلول ربيع عام 2025.

وأكد المنشور أن العديد من العسكريين هم بالفعل من كبار السن أو يفتقرون إلى الدافع للمشاركة في القتال.

إلى ذلك، يكثف نظام كييف حملة التجنيد الإجباري وسوق الأوكرانيين إلى “مفرمة اللحم” على الجبهات، وسط تذمر كبير حتى بين من أيدوا استمرار مواجهته مع روسيا “حتى هزيمتها”.

وفي مطلع نوفمبر الماضي، وقع فلاديمير زيلينسكي على مشروعي قانونين لتمديد التعبئة وحالة الحرب في أوكرانيا حتى 7 فبراير 2025.

وقد تم تطبيق نظام الأحكام العرفية في أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022، وفي اليوم التالي، وقع زيلينسكي على مرسوم التعبئة العامة، وتم تمديده عدة مرات، آخرها كان في مايو الماضي.

وأعترف برلمانيون ومسؤولون أوكرانيون بأن عملية التعبئة في البلاد تواجه مشاكل وأن خطة التعبئة في البلاد “لم تنفذ بالكامل”، مع تسجيل نزوع نحو انخفاض وتيرتها مؤخرا.

المصدر: تاس + RT