الرئيسية منوعات زيارة رئيس الدولة في الصحافة الكويتية: علاقات تتجدد وشراكة تتعمق

زيارة رئيس الدولة في الصحافة الكويتية: علاقات تتجدد وشراكة تتعمق

41 القراءة الثانية
0
0
1
wp header logo17312616071119890368

في مشهد يجسد أسمى معاني الأخوة والتلاحم الخليجي، حظيت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى دولة الكويت، اليوم الأحد، باهتمام واسع وتغطيات إعلامية مكثفة من مختلف الصحف الكويتية التي أفردت صفحاتها لتسليط الضوء على عمق العلاقات التاريخية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين، والتي تمتد جذورها عبر عقود من التعاون الوثيق والتكامل البناء بين الإمارات والكويت.

وتميزت تغطيات الصحف الكويتية بالتركيز على المكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات ودولة الكويت على الساحة الإقليمية والدولية، مشيدةً بالدور الريادي الذي يقوم به البلدان في تعزيز الاستقرار والتنمية على مستوى المنطقة. 

وركزت المقالات والتحليلات على الأبعاد الاستراتيجية لهذه الزيارة وأهميتها البالغة في دعم أواصر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، مؤكدةً أهمية هذه الزيارة في ظل التحديات الراهنة وترسيخها الروابط الأخوية التي تميز علاقة الدولتين الشقيقتين، كأحد الأمثلة الساطعة على قوة العلاقات الخليجية.

"القبس": شراكة كويتية إماراتية نحو مستقبل مُشرق

وأفردت صحيفة "القبس" على صدر صفحتها الأولى عنوان "الكويت ترحب بضيفها الكبير" مبرزة ما أسهمت به الزيارات المتبادلة بين قيادتي الكويت والإمارات في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، وتجذير الشراكة الاستراتيجية الممتدة لستة عقود، مشيرة إلى أن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة للكويت، تشكل خطوة مهمة في توطيد التعاون المشترك، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية، مع التركيز على تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب. 
ولفتت "القبس" إلى أن "الكويت والإمارات تجمعهما 33 اتفاقية، وتعد الإمارات الشريك التجاري الثاني للكويت عالمياً، والأول عربياً، مما يعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين".

وتحت عنوان "الكويت والإمارات.. 6 عقود من التعاون والشراكات الإستراتيجية".. تناولت الصحيفة أبرز المحطات التي كانت شاهدة على مدار ستة عقود على تطور العلاقات الكويتية الإماراتية والتي تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي عززت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات شملت السياسة والاقتصاد والأمن والتعاون الاجتماعي. 

وقالت: ارتبط هذا التعاون الوثيق بثقة متبادلة، وتنسيق ثنائي يسهم في تحقيق الخطط التنموية المشتركة. منذ افتتاح سفارتي البلدين عام 1972، وقعا 33 اتفاقية و4 برامج تنفيذية حتى عام 2020، منها اتفاقيات شملت الاقتصاد والبنية التحتية والبيئة والأمن السيبراني، مما يعكس التزام القيادتين بتعميق الشراكة.

وأضافت "القبس": في المجال السياسي تتشارك القيادتان الرؤى بشأن القضايا الإقليمية والدولية، مع تركيز على حل النزاعات بالوسائل السلمية، أما على الصعيد الاقتصادي، فقد بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي 12.2 مليار دولار، حيث تعد الإمارات شريكاً تجارياً رئيسياً للكويت، وتحتل المرتبة الثالثة كأكبر مستثمر عالمي في الكويت، مما يعزز التكامل الاقتصادي.

وتابعت: توجت هذه الجهود بتدشين مشاريع حيوية، مثل الربط المروري بين البلدين عام 2023، وإطلاق خط ملاحي مباشر للحاويات، بما يدعم التعاون التجاري واللوجستي، ويجعل من العلاقات الكويتية الإماراتية نموذجاً للتعاون الخليجي المستدام في شتى المجالات.

"الرأي": تكفينا هذه الصورة 

1816788
وفي افتتاحيتها، صدّرت صحيفة "الرأي" صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مرتدياً الزي العسكري أبان مشاركة سموه في حرب تحرير الكويت، على صفحتها الأولى، ودونت "هل هنالك أغلى من الدم عنواناً للتضحية والفداء؟ هنا يكمن الفارق بين المتضامن والمتعاطف والمؤيد، وجميعهم في القلب، وبين المقاتل جنباً إلى جنبٍ معك؛ لاستعادة حقك وأرضك وسيادتك".
وأضافت الصحيفة: "رئيس دولة الإمارات الزائر اليوم لبلده، الشيخ محمد بن زايد، صُورته باللباس العسكري، عابراً حدود النار مع جنود كتيبته، خلال حرب تحرير الكويت، محفورةٌ في وجدان كل كويتي، وفي تراب الكويت وأسوارها التي اكتملت بسواعد الأشقّاء من دول مجلس التعاون الخليجي".
وبعنوان "علاقات أخوية وثيقة وشراكة إستراتيجية متجذّرة" قالت الصحيفة إن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً ملحوظاً على مدار العقود الماضية، معززاً بزيارات متبادلة بين قيادتي البلدين والتي أسهمت في ترسيخ شراكة استراتيجية تشمل مختلف المجالات. في خطوة جديدة لهذا المسار، يقوم رئيس دولة الإمارات، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بزيارة إلى الكويت بهدف تقوية العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المثمر في مجالات متعددة، إذ تتبنى الدولتان نهجاً ثابتاً في تبادل الزيارات الرفيعة لتعزيز الروابط المتينة بين شعبيهما.
وأضافت: عكست هذه الشراكة تطوراً إيجابياً ملحوظاً، خاصةً بعد زيارة أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد، إلى الإمارات في مارس 2024، حيث تم التباحث حول توسيع التعاون في مجالات الاقتصاد، الطاقة، الأمن السيبراني، والتكنولوجيا، مضيفة: أظهر البيان المشترك الصادر عن تلك الزيارة التزام الطرفين بتطوير العلاقات الاقتصادية، إذ بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين نحو 12.2 مليار دولار في عام 2023. كما تناولت الجوانب الدفاعية والأمنية التي تهدف لحماية أمن واستقرار البلدين، مع التزامهما بمكافحة الجرائم والتصدي للإرهاب.

"كونا": تنسيق وتعاون لمواجهة التحديات الإقليمية
وفي تغطيتها الموسعة لزيارة صاحب السمو رئيس الدولة، عبر موقعها الإلكتروني ومنصاتها الرقمية المختلفة نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ترحيب رؤساء تحرير الصحف الكويتية بالزيارة، مؤكدين دور الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي والمصالح المشتركة. 
وأشاروا، وفقاً لما نقلت "كونا" إلى أن الزيارة تأتي في ظل أوضاع إقليمية معقدة، مما يتطلب تنسيقاً وثيقاً لمواجهة التحديات الإقليمية. 
وأشاد رئيس تحرير "الجريدة" ناصر العتيبي بالمواقف الإماراتية الداعمة للكويت، خاصة خلال الأزمات، معرباً عن أمله أن تستمر هذه العلاقات القوية لمصلحة استقرار وأمن المنطقة وشعوبها، فيما قال رئيس تحرير جريدة الأنباء يوسف المرزوق إن الزيارة لا شك تُمثّل محطة جديدة من محطات تعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا الشقيقين والشريكين الاستراتيجيين والركنين الأساسيين في أسرة مجلس التعاون الخليجي.
ونقلت "كونا" عن رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية عدنان الراشد قوله إن الزيارة تأتي في وقت مهم يسبق القمة الخليجية المرتقبة في الكويت مطلع ديسمبر المقبل لمزيد من التنسيق وتعزيز المواقف بشأن ما سيتم بحثه وإصداره من قرارات في هذه القمة بما يصب دائماً في مصلحة دول المنطقة وشعوبها.

"الأنباء": "الإمارات والكويت.. روابط أخوية وتاريخية"

3473473

وفي زاوية الكاريكاتور، نشرت صحيفة "الأنباء" رسماً  بعنوان "الإمارات والكويت.. روابط أخوية وتاريخية" للفنان محمد ثلاب الذي جسد فيه العلاقة القوية والمتينة بين الدولتين الشقيقتين، حيث ظهر برج خليفة، الرمز المعماري الأبرز في الإمارات، وبرج الكويت، الرمز الوطني للكويت، في مشهد رمزي يعبر عن الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين، ويعكس مشاعر التضامن والتقارب بين الشعبين الشقيقين، في رسالة واضحة تعزز من قيم الوحدة والتعاون في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

وعلى صفحتها الأولى، عنونت الصحيفة، "زيارة تاريخية لرئيس الإمارات"، مشيرة إلى أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي الكويت والإمارات عززت العلاقات التاريخية بين البلدين، مضيفةً أبعادًا جديدة للشراكة الاستراتيجية. 
وأضافت الصحيفة: تأتي زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد للكويت كخطوة لتعزيز الروابط الأخوية، ومواصلة التعاون في مجالات السياسة، الاقتصاد، والأمن.
وقالت: تستذكر الكويت الدعم الإماراتي خلال الغزو العراقي، مما يعكس عمق الروابط المشتركة والتزام البلدين بالعمل معًا لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

"السياسة": شيخ محمد… بيّض الله وجهك
وعلى صدر صفحتها الأولى، نشرت صحيفة "السياسة" مقالاً لرئيس تحريرها، الكاتب أحمد الجارالله عُنون بـ "شيخ محمد… بيّض الله وجهك" أشاد فيه الكاتب بشخصية صاحب السمو، واصفاً سموه بـ "القائد الميداني الحريص على خدمة شعبه والنهوض ببلاده". 
وأبرز الجارالله الصفات القيادية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشيراً إلى تواضعه واهتمامه بمشاعر المواطنين واحتياجاتهم. وسرد حادثة رمزية تُظهر اهتمام صاحب السمو الإنساني، حيث بادر سموه إلى تصحيح موقف مع طفلة صغيرة لم يلتفت إليها أثناء أحد الاحتفالات، مما يعكس حرص سموه على إظهار التقدير والاحترام لكل فرد من شعبه. 
وأكد الكاتب الكويتي أن هذا الصفات تجعل من الشيخ محمد بن زايد نموذجاً للقائد القريب من شعبه، الذي يجسد قيم العدل والإنسانية.

وتزينت الصحف الكويتية برسائل الترحيب من المؤسسات الرسمية والخاصة، معبرة عن مشاعر الود والتقدير للزيارة التاريخية التي تعزز الروابط الأخوية بين الكويت والإمارات.