وأضاف تسفي يحزكالي خلال مقابلة على “راديو 103”: “غدا ستكون هناك انتخابات في الولايات المتحدة وهذا أمر حاسم للغاية بالنسبة للشرق الأوسط”.
وأوضح الصحفي الإسرائيلي المختص في الشؤون العربية: “نحن هنا في الشرق الأوسط نتيجة لمفهوم أمريكي يقول يجب على الدول العربية أن تكون ديمقراطية.. وعندما يصبحون ديمقراطيين الحروب ستتوقف.. سنضيف إيران إلى الكومنولث وسندرجها في الاتفاق وستكون مثل كل الدول.. هذا ينم عن عدم الفهم الأمريكي لمفردات مثل الجهاد والإسلام والشرق الأوسط”.
وبحسب قوله: “نحن ندفع طوال الوقت في كل أمر يحدث، وفي كل حدث، يحدث ما عارضوه.. القضاء على نصر الله، القضاء على السنوار، إيران، كل ما يتعلق بلبنان وبالتأكيد رفح”.
وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى كلمة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الأسبوع الماضي والتي تحدث فيها عن مؤتمر كامب ديفيد الثاني عام 2000، “كان كافيا أن نرى توبة كلينتون قبل أيام قليلة”، مضيفا: “مدهش.. كان لدي دموع في عيني.. لقد كنت هناك وقمت بتغطية هذا الشيء.. وسمعت أن عرفات قال اتفاقكم تقسيم واتفاقي هو ألا تكونوا هنا”.
كما تحدث عن السياسة الأمريكية المعروفة بـ”التكامل الإقليمي”، مبينا أن “السياسة الأمريكية برمتها للتكامل الإقليمي عبر تعزيز الدفاع المتكامل بين إسرائيل وجيرانها العرب.. كل ما في الأمر أن بلينكن يقارن السنوار بنتنياهو.. لا إنها اللعبة بين الخير والشر”.
وأضاف الصحفي متسائلا: “هل من الممكن احتواء أطراف معينة وفق المصالح؟”.
ويرى الصحفي أيضا أن الدروس التي استخلصتها أمريكا من أنظمتها السابقة في الشرق الأوسط غير صحيحة: “درسهم من العراق لم يفهموا منذ البداية أن الإسلام مبني على السنة والشيعة.. لقد اختارت أفغانستان طالبان فهناك قوى ستسيطر على البلاد حتى لو قضيت فيها عشرين عاما.. إذن ربما الاستنتاج هو عدم التدخل وفهم أن لديك حربا؟ القصة الأمريكية بأكملها تقمع العمل بأن هناك حروبا في العالم، وأن هناك حروبا على الدين”.
وفي السياق الديني، ذكر أنه أجرى محادثة مع جندي احتياط غير متدين، حيث قال “لقد أتيحت لي الفرصة للتحدث مع جندي احتياطي غير متدين.. أخبرني أنه كيهودي يمكنه فهم الشرق الأوسط، وبمجرد أن يكون لديك هوية دينية سوف تفهم”.
ويرفض تسفي يحزكالي التفكير الأمريكي الصريح كما لو أن هناك توازنا معينا ضروريا للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، جيث صرح: “دعونا نسأل الأمريكيين ما هو التوازن الموجود..يجب أن يفهم الأمريكيون أن هناك أماكن لا يعمل فيها التفكير الغربي.. لكن يمكن التلاعب بها وسيتم المناورة من خلال المصالح”.
المصدر: موقع “bhol” العبري