بعد عام ونيّف على وصولهنّ إلى فرنسا هرباً من الفوضى في بلدهن، روت ممثلات أفغانيات شابات على خشبة المسرح في مدينة ليون قصة المنفى القسري و«الحلم» بأفغانستان عصرية.
تسع شابات اكتشفن هواية المسرح في سن المراهقة، لم يكن أفراد عائلاتهن ينظرون بإيجابية إلى شغفهن، وكان عليهنّ إقناعهم بالسماح لهن بالمشاركة في التمارين، ثم السماح لهن بالذهاب إلى المنفى. وتراوحت أعمار الشابات بين 19 و25 عاماً، وقد حصلن على صفة لاجئات سياسيات، ومعظمهن مسجلات في الجامعة ولبعضهن وظيفة جانبية.
وفي عرضهن الذي يحمل عنوان «الحلم الضائع» وجرى إعداده مع مسرح الجيل الجديد في ليون، تستحضر الممثلات الشابات الذكريات السعيدة بالكلام، ثم تنهمر دموعهن عند التطرق إلى الوضع الراهن. وتقول إحدى الممثلات في المسرحية المقدمة بلغة الداري مع ترجمة فرنسية: «بلدنا العزيز، ألا تشعر بالوحدة من دون أبنائك الذين رحلوا عنك؟».
وبينما يدلين بمقابلات بوجود مترجم حتى يتمكنّ من التحدث بلغتهنّ الأم، تؤشر ابتساماتهن وإيماءاتهن وأحياناً نظراتهن إلى أنهن غالباً ما يفهمن السؤال قبل ترجمته.