مثلت خسارة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام منتخب البحرين، أول من أمس، بهدفين مقابل هدف في بداية مشوار «الأبيض» بالمجموعة الثانية في كأس الخليج العربي «خليجي 25»، المقامة حاليا في مدينة البصرة العراقية، صدمة كبيرة للشارع الرياضي، الذي كان يتوقع بداية قوية ومشرّفة للمنتخب في هذه البطولة، خصوصاً أن المدرب أكد أكثر من مرة أن هدف المنتخب من المشاركة في البطولة هو التمثيل المشرّف والمنافسة على اللقب، لكن المنتخب بدأ بلا هوية في الظهور الأول له.
وكان جمهور «الأبيض» يُمني النفس بأن يظهر المنتخب بشخصية قوية تعبّر عن كرة الإمارات، وتشير إلى جدية الرغبة في الفوز باللقب الخليجي، الذي سبق للمنتخب الوطني الفوز به مرتين في تاريخ مشاركاته في البطولة.
ورغم أن المنتخب بدأ المباراة بشكل جيد خلال الدقائق الأولى، وكان بإمكانه السيطرة على مجريات اللعب، لكنه تراجع بعد ذلك بشكل مفاجئ، وبدأ غير مترابط الخطوط ما اتاح الفرصة للمنتخب البحريني للتفوق وحصد نقاط المباراة.
وعانى «الأبيض» كثيراً في هذه المباراة، وبات بحاجة إلى معالجة سريعة للأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، خلال المباراة، قبل المواجهة أمام الكويت بعد غد، ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية.
وتبرز تسع نقاط فنية تسببت في الخسارة، تمثلت أبرزها في أن المنتخب ظهر بلا هوية ودون شخصية قوية، إضافة لى افتقاده الأداء الجماعي القوي، وكذلك الأخطاء الدفاعية التي تسببت في هدفي المنتخب البحريني في مرمى الحارس خالد عيسى، فضلاً عن أن المنتخب فقد أهم أوراقه الرابحة بغياب عناصر أساسية ومؤثرة، مثل: علي مبخوت وعلي سالمين، بجانب غياب فابيو دي ليما عن مباراة البحرين بشكل مفاجئ، ما أربك خطط المدرب أروابارينا، إضافة إلى أن طريقة اللعب التي بدأ بها المدرب المباراة كانت غير واضحة، وتغيرت أكثر من مرة خلال سير المباراة، فقد بدأ بـ4-3-3 ثم تحوّلت إلى 4-4-2، الأمر الذي أكده المدرب خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة، ما تسبب في إرباك اللاعبين وعدم تركيزهم، إضافة إلى أن المنتخب افتقد صناعة الهجمة المنظمة وغياب اللمسة الأخيرة، بعدما سنحت له فرصاً عدة على مدار شوطي المباراة، كما أن الهدف الأول للبحرين في الدقيقة «60» تسبب في إحداث نوع من الارتباك في أوساط اللاعبين، خصوصا على صعيد المنظومة الدفاعية، ما أتاح الفرصة لمنتخب البحرين لتسجيل الهدف الثاني «70»، قبل أن يحرز اللاعب البديل تيغالي هدف «الأبيض» الوحيد في المباراة «90»، إضافة إلى عدم القراء الفنية الجيدة لمجريات المباراة، فضلاً عن أن المدرب أروابارينا تأخر في إيجاد الحلول الهجومية وتدخلاته الفنية، فقد دفع قبل نحو 10 دقائق فقط من نهاية المباراة بتيغالي، إضافة إلى أن المنتخب البحريني كان الأكثر تنظيماً في الملعب، واستغل فرصتين وسجل منهما هدفيه في المباراة.
وأكد المدرب أروابارينا، خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة، وجود أخطاء ارتكبت في المباراة تسببت في الخسارة، مشيراً إلى أن المنتخب لم يظهر بالمستوى الذي كانوا يطمحون إليه، لكنه أكد أن لديه ثقة كبيرة باللاعبين في تجاوز الخسارة.
بينتو: خسارة «الأبيض» و«الأزرق» تزيد من قوة لقائهما
أبوظبي – الإمارات اليوم/ وصف مدرب المنتخب الكويتي، البرتغالي روي بينتو، المواجهة التي تجمع «الأزرق» أمام المنتخب الوطني «الأبيض» يوم غدٍ، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالفرصة الأخيرة، مشيراً إلى أن خسارة المنتخبين في الجولة الأولى على يد قطر والبحرين تزيد من قوة لقاء الغد.
وقال بينتو في مؤتمر صحافي: «ستكون المواجهة المقبلة أمام الإمارات بمثابة الفرصة الأخيرة، وكل منتخب سيسعى إلى تعويض خسارته الأولى، الكويت ليس لديها خيار إلا تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، من أجل الحفاظ على آمال المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور نصف النهائي».
الأسباب الـ 9 التي تسببت في الخسارة
1- المنتخب ظهر في المباراة بلا هوية وافتقد الأداء الجماعي القوي.
2- الأخطاء الدفاعية القاتلة التي تسببت في هدفي المنتخب البحريني.
3- فقدان الأوراق الرابحة بغياب عناصر أساسية ومؤثرة مثل:
مبخوت وعلي سالمين.
4- غياب ليما عن المباراة بشكل مفاجئ ما أربك خطط المدرب.
5- طريقة اللعب التي بدأ بها المدرب المباراة كانت غير واضحة وتغيّرت
أكثر من مرة.
6- افتقاد صناعة الهجمة المنظمة وغياب اللمسة الأخيرة.
7- الهدف البحريني الأول تسببت في إرباك اللاعبين، خصوصاً الدفاع
والحارس.
8- عدم القراءة الفنية الجيدة للمباراة والتأخر في إيجاد الحلول
الهجومية.
9- المنتخب البحريني بدأ أكثر تنظيماً في الملعب، واستغل فرصتين
وسجل منهما هدفيه.