احتفلت القرية العالمية، أحد أهم المتنزهات الثقافية في العالم، والوجهة العائلية الأولى للثقافة والترفيه والتسوق في المنطقة، بالعيد الوطني الـ53، وخلّدت ذكرى الآباء المؤسسين لدولة الإمارات من خلال عرض طائرات «درون» تاريخي، يتماشى مع حملة #زايد وراشد الوطنية لهذا العام، وضمّ الإنتاج الضخم لهذا العرض، الذي أُعد خصيصاً لتكريم المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، 600 طائرة «درون».
وفاق العرض الذي استمر لمدة 15 دقيقة كل التوقعات، وأبهر الضيوف، ورسم البهجة على وجوههم، حيث أخذتهم لوحاته في رحلة ساحرة، مرّت على ماضي الإمارات وحاضرها، وعبّرت عن مستقبلها، وشكّل عرض طائرات «الدرون» أبرز محطات احتفالات القرية العالمية بعيد الاتحاد الـ53 خلال موسمها الـ29.
وتم تدشين عرض طائرات «الدرون» بتصوير الإمارات قبل الاتحاد بصورة تخطف الأنظار، مع التركيز على نمط حياة البداوة، ورحلات الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، التي كان يسافر بها البحّارة في الماضي، وانتقل الخط الزمني للحكاية المعروضة تدريجياً إلى اللحظة التاريخية الحاسمة لقيام الاتحاد، حيث ظهرت الصورة المؤرّخة للمغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، معاً في مشهد يجسّد تعاونها المشترك لتحقيق رؤيتهما الواضحة لتوحيد الإمارات، وتم استحضار هذا الحدث المحوري في العرض عبر لوحة تلته الصورة التاريخية للآباء المؤسسين للإمارات السبع مُجتمعين، والتي ترمز إلى اتحادهم وتعاضدهم لتحقيق رؤيتهم الطموحة والملهمة، وفجأة، وفي مشهد حبس الأنفاس، تشكّلت خريطة الإمارات في السماء، تبعها ظهور آسر لعلم دولة الإمارات، الذي يرمز بطبيعته إلى تأسيس أمّة موّحدة وراسخة، يجتمع تحت جناحها كل شعب الإمارات.
واستمر العرض بطريقة تفاعلية، واتجه نحو تصوير رائع للتحوّل البارز الذي شهدته دولة الإمارات، مُركّزاً على تسليط الضوء عليها كدولة مزدهرة وسبّاقة في وضع أسس التقدم والتنمية، ودفع عجلة المستقبل القائم على الابتكار والاستدامة، والسعي نحو تحقيقهما، والاستمرار في ترسيخ مكانة الدولة خلال السنوات المقبلة، واختُتم عرض طائرات «الدرون» بالتزامن مع انطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء الوجهة بألوان علم الإمارات، مُشكّلة مشهداً ختامياً غاية في الروعة.
وعززت تجربة عرض طائرات «الدرون» المتميزة تفاعل الضيوف ضمن احتفالات عيد الاتحاد الـ53 في القرية العالمية خلال الموسم الـ29 للوجهة، وأسهمت مشاركتهم في إحياء وتكريم ماضي الإمارات، والتطلّع نحو مستقبلها الواعد.
وتعد القرية العالمية أحد أهم المتنزهات الثقافية في العالم، والوجهة العائلية الأولى للثقافة والترفيه والتسوق في المنطقة، وتحظى بشعبية كبيرة ومتنامية وجهةً مفضّلةً للضيوف، ما يعزّز مكانتها مركزاً أول ترفيهياً وثقافياً في المنطقة، ومنذ افتتاحها في عام 1997، استقبلت القرية العالمية أكثر من 100 مليون ضيف، وحققت عند انتهاء موسمها الـ28 الماضي رقماً قياسياً جديداً بعدد الضيوف، بلغ 10 ملايين.
واستناداً إلى هذا النجاح، سيقدّم الموسم الـ29 من القرية العالمية تجربة رائعة، حيث تستضيف الوجهة خلاله 30 جناحاً، تُجسّد أكثر من 90 ثقافة، وتضم ما يزيد على 3500 منفذ للتسوّق، و250 مطعماً ومنفذاً للمأكولات، ويشارك أيضاً 400 فنان لتقديم 40 ألف عرض خلال الموسم، علاوة على وجود أكثر من 200 جولة ووجهة ترفيهية استثنائية بمنطقة «كرنفال» للألعاب، حيث تتيح القرية العالمية لضيوفها أضخم تشكيلة من العروض والفعاليات وتجارب التسوق والمأكولات المتنوعة.
. 15 دقيقة تروي قصة الوطن وتسلّط الضوء على مسيرة دولة الإمارات قبل الاتحاد وبعده.
. العرض مثّل أبرز محطات احتفالات القرية العالمية بعيد الاتحاد خلال موسمها الـ29.