لا خاسر في «كلاسيكو» الأهلي والزمالك الذي انتهى بالتعادل 2-2، أول من أمس، في الجولة الـ20 من الدوري المصري لكرة القدم، إذ استفاد أبناء القلعة الحمراء رقمياً بوصولهم إلى النقطة 41 متأخرين بفارق أربع نقاط عن الزملك «المتصدر» ولكنه يمتلك فرصة الصعود للقمة حال فوزه في مبارياته الثلاث المؤجلة، فيما تعتبر المباراة مكسباً معنوياً وفنياً حقيقياً للمدرب البرتغالي جوزفالدو فيريرا.
وتركت المواجهة ست إضاءات مهمة لكلا الفريقين، بداية من عودة الأمل للكرة المصرية بكبح جماح التعصب جماهيرياً وميدانياً، والاعتماد على اللاعبين المحليين أكثر من الأجانب، والصلح التاريخي بين النجمين إمام عاشور ووليد سليمان، وتواصل تألق نجم الزمالك محمود عبدالرازق «شيكابالا»، وانتهاء بظهور أكثر من نجم صاعد يتوقع أن يخدموا المنتخب المصري مستقبلاً.
1- عودة الروح.. والجمهور
أعادت المباراة الأمل للكرة المصرية بترطيب الأجواء بين الناديين مع عودة الروح الرياضية بين اللاعبين، وتمتع أغلبهم بالاحترافية في التعامل بعد فترات طويلة من التعصب هيمنت على الساحة الكروية على مستوى إدارة الناديين واللاعبين وأنصارهما.
كما ابتسمت الكرة المصرية بروعة حضور الجماهير لمدرجات «الكلاسيكو» بنسب أكبر، ما انعكس إيجاباً على شكل المباراة.
2- أجانب أقلّ
على غير العادة، كان «الكلاسيكو» من أقل مباريات الفريقين حضوراً للاعبين الأجانب بعدما اعتمد الفريقان على عدد بسيط منهم في المواجهة رغم أهميتها، إذ لعب للأهلي التونسي علي معلول والجنوب إفريقي بيرسي تاو وأخرجهما المدرب سامي قمصان من الشوط الثاني لغياب تأثيرهما الفني، فيما أخرج فيريرا مهاجمه المغربي أشرف بن شرقي لعدم ظهوره بالشكل المطلوب.
3- صلح تاريخي
بعد مرور أكثر من سنتين على الخلاف الذي نشب بينهما في مواجهة كأس «السوبر»، شهدت المباراة صلحاً تاريخياً بين لاعب الزمالك إمام عاشور، ونجم الأهلي وليد سليمان اللذين تعانقا وتبادلا التحية أمام الكاميرات في رسالة مهمة لنبذ التعصب وتصفية الأجواء الأهلاوية والزملكاوية. كما تبادل بقية اللاعبين العناق وأطراف الحديث في أكثر من مشهد خلال مجريات المباراة أثناء توقف اللعب، ما يرطب الأجواء ويحول التنافس إلى بيئة احترافية.
4- صغار الزمالك.. وبدلاء الأهلي
حقق الزمالك مكاسب فنية كبيرة بعدما أشرك أكثر من لاعب صاعد هم: سيد عبدالله «نيمار»، سيف فارق جعفر، يوسف أسامة نبيه، وحسام عبدالمجيد الذين قدموا مستويات ممتازة في ظل غياب أكثر من لاعب أساسي.
وفي المقابل، ظهر اللاعبون البدلاء في الأهلي طاهر محمد طاهر وصلاح محسن وحسين الشحات بصورة ممتازة خصوصاً أنهم أعادوا الأهلي من التأخر 1-2 إلى التعادل 2-2 في توقيت مهم.
5- شيكابالا «الفنّان»
فرض قائد الزمالك محمود عبدالرازق «شيكابالا» (37 سنة) نفسه النجم الأول في المباراة بعدما غيّر شكل فريقه بخبرته ولمساته، فبعد أن كان الزمالك متأخراً بهدف مع نهاية الشوط الأول، صنع «الغزال الأسمر» هدفاً وسجل آخر ومرر كرة ساحرة لزميله عاشور الذي بدوره سدد بالعارضة، ليواصل «شيكا» تعملقه الدائم في مباريات القمة أمام الأهلي تحديداً. وغصت مواقع التواصل في مصر بكلمات المديح لـ«شيكابالا».
6- الحكم الإسباني
قدم الحكم الإسباني خوسيه مونويرا دروساً تحكيمية بالجملة بضبط اللاعبين والتدخل بثقة في كل الحالات. ولم يلجأ الحكم لتقنية الفيديو في أي مناسبة، كما أنه سيطر على الأجواء وأحسن التعامل مع لاعبي الخبرة وقائدي الفريقين وحتى اللاعبين الشباب، كما حافظ على «ريتم» المباراة بصرامته مع أي محاولة لإهدار الوقت خصوصاً في الحالة التي سقط فيها حارس الزمالك محمد عواد، فكانت أسرع مباراة بين الأهلي والزمالك. قائدا الأهلي محمد الشناوي والزمالك شيكابالا في عناق خلال «الكلاسيكو المصري». À من المصدر