أكدت مديرة إدارة التنمية الأسرية في وزارة تنمية المجتمع، علياء الجوكر، أن الوزارة تحفز طاقات كبار المواطنين ذهنياً وحركياً بخمسة برامج مستدامة، مشيرة إلى أن عدد المشاركين في برامجها، العام الماضي، بلغ 8241 من كبار السن.
ونشرت «الإمارات اليوم» تقارير إحصائية، أخيراً، تشير إلى وجود نسبة مرتفعة من كبار السن يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، ويتمتعون بصحة جيدة، على الرغم من أن أعمارهم تتجاوز الـ80 عاماً.
وقالت الجوكر إن الوزارة تنظم على مدار العام مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والصحية والتقنية والترفيهية، تهدف إلى تنشيط الحالة الذهنية والإدراكية والجسدية لدى كبار المواطنين، وتسهم في دمجهم مجتمعياً.
وتابعت أن كبار السن يحتاجون إلى المشاركة في أنشطة سهلة ومباشرة وجاذبة، لتشجيعهم على المشاركة فيها.
ووفقاً للجوكر، فإن برنامج «بركة الدار» يقوم على تنظيم لقاءات تُعقد في مجالس الأحياء، يتم فيها إعطاء الفرصة لكبار المواطنين لنقل خبراتهم إلى الأجيال الشابة من خلال التواصل المباشر معهم. أما برنامج «60 تك» فيركز على تنظيم ورش تدريبية تستهدف كبار المواطنين، وتعنى بتثقيفهم بالطرق الآمنة لاستخدام الأجهزة التقنية والمنزلية، بهدف ترسيخ ثقافة الاعتماد على الذات في تلبية الحاجات اليومية. ويمهد برنامج «شباب 50» بشكل استباقي لمرحلة ما قبل الانضمام لفئة كبار السن، إذ يستهدف المتقاعدين من الفئة العمرية في سن الـ50 أو المشرفين على التقاعد. وشرحت أن البرنامج يعمل على توعيتهم بالسبل الصحيحة للتكيف مع المرحلة الانتقالية، عن طريق رصد وتقييم مواهبهم ومساعدتهم على استثمارها في انتهاج نمط حياة نشط يتجاوب إيجابياً مع التغيرات الحياتية المصاحبة للتقاعد. ويضم برنامج «بعدك شباب» مسابقات وألعاباً شعبية تنظم في الأندية الرياضية ومراكز التنمية الاجتماعية (مراكز سعادة المتعاملين) للترفيه عن كبار المواطنين في جو تراثي تنافسي ومحفز للتفكير والنشاط الحركي. ويتضمن برنامج «وقاية» سلسلة من البرامج التوعوية حول طرق العناية الصحية والنفسية والآداب العامة في التعامل مع كبار المواطنين ضمن الأسرة، فضلاً عن تدريب كبار السن أنفسهم على طرق العناية السليمة بأنفسهم.
واعتبرت الجوكر أن حرص الوزارة على تأهيل مقدمي الرعاية لكبار المواطنين يسهم في دعم جهود المحافظة على استقرار أوضاعهم الصحية والنفسية.
وتابعت أن الوزارة تلتزم سنوياً بتنظيم مجموعة من الدورات التدريبية المخصصة لمقدمي الرعاية من الأبناء، وكذلك القائمين على رعاية كبار المواطنين، بهدف ضمان معرفتهم بأساليب الرعاية والحماية الصحيحة لهم داخل المنزل.