سجل سوق دبي المالي أداءً إيجابياً منذ بداية عام 2024 حتى نهاية الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري، مدعوماً بشكل رئيس بزيادة الطلب من جانب المستثمرين الدوليين على اقتناص الفرص، لاسيما في الطروحات الأولية والإدراجات الجديدة، وسط تعزيز نمو قوة الاقتصاد الوطني.
ورصدت «الإمارات اليوم»، بحسب إفصاحات وبيانات سوق دبي المالي، ارتفاع القيمة السوقية لأكبر ست شركات مدرجة في السوق، منذ نهاية العام الماضي 2023 وحتى جلسة يوم الجمعة الماضي «نهاية الأسبوع» بنحو 47.92 مليار درهم.
وتصدر بنك الإمارات دبي الوطني، من حيث ارتفاع القيمة السوقية، إذ ربح نحو 18.99 مليار درهم، بعد أن بلغت القيمة السوقية مستوى 128.27 مليار درهم في نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي، وذلك من مستوى 109.28 مليارات درهم في نهاية عام 2023.
وحلت «شركة إعمار العقارية» ثانية، لتربح 6.99 مليارات درهم، بعد أن بلغت القيمة السوقية مستوى 76.99 مليار درهم في نهاية تعاملات الجمعة الماضية من مستوى 70 مليار درهم في نهاية عام 2023.
وجاء بنك دبي الإسلامي ثالثاً، ليربح 3.04 مليارات درهم، بعد أن سجلت القيمة السوقية مستوى 44.46 مليار درهم من مستوى 41.42 مليار درهم في نهاية عام 2023.
أما بنك المشرق فسجل 13.24 مليار درهم، بعد أن بلغت القيمة السوقية مستوى 43.73 مليار درهم من مستوى 30.49 مليار درهم في نهاية العام الماضي 2023، في وقت ربحت فيه شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة – دو 5.26 مليارات درهم، بعد أن بلغت القيمة السوقية مستوى 28.78 مليار درهم من مستوى 23.52 مليار درهم في نهاية عام 2023.
بدورها، ربحت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور) 400 مليون درهم، بعد أن بلغت القيمة السوقية مستوى 17 مليار درهم من مستوى 16.6 مليار درهم في نهاية العام الماضي 2023. يشار إلى أن رأس المال السوقي لـ«سوق دبي المالي» وصل في نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي إلى مستوى 733.3 مليار درهم، وذلك من مستوى 687.522 مليار درهم في نهاية العام الماضي. وقفز المؤشر العام لسوق دبي المالي في تلك الفترة بنسبة 19.98%.
وقال خبير أسواق المال محمد عطا، إن الأسواق المالية المحلية لاتزال تحمل فرصاً جيدة للمتداولين الأجانب، ولذلك تعطي المؤشرات اتجاهاً صاعداً في الفترة التي تتزامن مع موسم جديد من الطروحات القوية من الشركات الوطنية، لاسيما طرح أسهم شركة «إن.إم.دي.سي إينيرجي» التابعة لمجموعة «إن.إم.دي.سي» المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، الذي تجاوز الطلب على الأسهم المتاحة 31.3 مرة.
ورجح أن يحمل موسم العودة للمؤتمرات العالمية، وعقد الشراكات الجديدة بين كبرى الشركات، مزيداً من تحسين الوضع التشغيلي وبيئة الأعمال المرنة في دولة الإمارات، ومن ثم ضخ مزيد من الاستثمارات الأجنبية، خصوصاً في أسواق الأسهم.