قال الخبير المصرفي، أحمد عرفات، إن من شأن خفض سعر الفائدة الرئيسة بواقع 0.5%، أن ينعكس مباشرة على أقساط التمويلات العقارية القائمة حالياً، حيث من المتوقع أن يقل القسط الشهري نحو 322 درهماً لكل مليون درهم، تمويلاً عقارياً.
وأضاف عرفات لـ«الإمارات اليوم» أن معظم البنوك ستطبق تحديث سعر «إيبور» (سعر الفائدة على التعاملات بين البنوك في الدولة بالدرهم الإماراتي)، وخفض الفائدة اعتباراً من أول أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن بعض البنوك يحدّث سعر «إيبور» بشكل شهري، فيما يقوم بعضها الآخر بالتحديث كل ثلاثة أشهر.
وأوضح أنه إذا كان التمويل بقيمة مليون درهم على سبيل المثال، فإن القسط الشهري وفقاً لسعر الفائدة القديم يكون 7690 درهماً، وبعد انخفاض «إيبور» بواقع نصف في المئة يصبح القسط الشهري 7368 درهماً بانخفاض قيمته 322 درهماً، فيما إذا كان التمويل مليونين، يقل القسط الشهري بقيمة 644 درهماً، وهكذا.
وبيّن عرفات أن التعاقدات الجديدة ستتم وفقاً للسعر المخفض، اعتباراً من أول أكتوبر المقبل، لكن في الوقت نفسه ستستفيد أقساط التمويلات القديمة بدورها من التخفيض مادام المتعامل لم يختر تثبيت سعر الفائدة أول عامين أو ثلاثة أعوام من حصوله على التمويل.
وأضاف أن بعض المتعاملين يختار عند التعاقد تثبيت سعر الفائدة على التمويل العقاري في السنوات الأولى منذ بداية السداد، وتراوح ما بين عامين وخمسة أعوام، تفادياً لتذبذب سعر الـ«إيبور» وهبوط أو صعود قيمة القسط معه، موضحاً أنه في هذه الحالة لا ينطبق خفض قيمة القسط إلا بعد إنهاء فترة التثبيت.
ولفت إلى أن أسعار فائدة التمويل العقاري بعد الخفض الحالي ستدور حول 4.9%، متوقعاً مزيداً من التراجع في أسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من العام الجاري وفق توجهات السوق العالمية بخصوص سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
يشار إلى أن المصرف المركزي خفّض اعتباراً من الخميس الماضي سعر الفائدة الرئيسة بواقع 50 نقطة أساس (نصف في المئة)، وذلك للمرة الأولى من عام 2020، تماشياً مع خطوات مماثلة قام بها «الفيدرالي الأميركي» بسبب سياسة ربط الدرهم بالدولار.
• أحمد عرفات: أقساط التمويلات القديمة ستستفيد من التخفيض مادام المتعامل لم يختر تثبيت سعر الفائدة أول عامين أو ثلاثة أعوام من الحصول على التمويل.
• أسعار فائدة التمويل العقاري بعد الخفض الحالي ستدور حول 4.9%.