كشف رياضيون عن ثلاثة أهداف فنية يسعى مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، البرتغالي باولو بينتو، لتحقيقها خلال المشاركة المرتقبة في كأس الخليج العربي (خليجي 26) المقررة في الكويت من 21 الجاري إلى الثالث من يناير المقبل، لافتين إلى أن هذه الأهداف تتمثّل في المنافسة على اللقب الخليجي، وحصد البطولة الثالثة في تاريخه، بجانب أن البطولة ستكون خير إعداد للمنتخب الوطني للجولات الأربع المتبقية من الدور الثالث للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، لاسيما أن المنتخب يخوض خلال هذه البطولة مباريات رسمية قوية، إضافة إلى أن البطولة ستكون أيضاً فرصة لتجهيز بعض اللاعبين ومنحهم فرصة اللعب في بطولة مهمة.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «من المهم جداً أن يُبقي المدرب بينتو على عناصره السابقة الأساسية ضمن القائمة المرتقبة التي سيشارك بها في البطولة الخليجية، لأنه لا يمتلك الوقت للزج بأي عناصر جديدة، إلا في حالات استثنائية مثل الإصابات أو الظروف الطارئة».
وينتظر أن يبدأ المنتخب إعداده للبطولة الخليجية بعد الجولة الـ10 لدوري أدنوك للمحترفين التي ستختتم يوم الثلاثاء المقبل.
وسيلعب «الأبيض» في البطولة الخليجية ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه منتخبات الكويت وقطر وعُمان، فيما يستهل مشواره في البطولة بلقاء قطر 21 الجاري.
أهداف فنية
رأى رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء، محمد عبيد اليماحي، أن المنتخب ذاهب إلى البطولة الخليجية ليس باعتبارها مجرد إعداد للجولات المتبقية من تصفيات كأس العالم فقط، بل إنه يتطلع إلى المنافسة على اللقب الخليجي، لاسيما أننا أصبحنا نمتلك منتخباً قوياً بإمكانه المنافسة على اللقب الخليجي، وكذلك الوصول إلى كأس العالم، خصوصاً بعد ضم عناصر جديدة مثّلت إضافة حقيقية للمنتخب في الفترة الأخيرة.
وقال اليماحي: «مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، جعل كل الأمور مُهيأة للمنتخب الذي باتت فرصته في التأهل إلى كأس العالم 2026 كبيرة».
وعن تخوف البعض من مشاركة المنتخب بعناصره الأساسية وهو ما قد يعرّض لاعبيه للإصابات خصوصاً أنه مقبل على مباريات مهمة في تصفيات كأس العالم، أكد اليماحي أنه ضد فكرة عدم المشاركة بالعناصر الأساسية بداعي الخوف من حدوث إصابات في أوساط اللاعبين، مشدداً على أهمية مشاركة المنتخب بكامل عناصره الأساسية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أهمية ضم عناصر محددة من الوجوه الجديدة، لخلق الإضافة المرجوة في المنتخب.
إعداد حقيقي
اعتبر مشرف المنتخب الوطني السابق اللاعب الدولي المعتزل، الدكتور حسن سهيل، مشاركة المنتخب في «خليجي 26» بأنها تُعدّ جزءاً من برنامج إعداد المنتخب لمبارياته المتبقية في تصفيات كأس العالم، وفي مقدمتها مباراته المرتقبة أمام إيران في الجولة السابعة من التصفيات، مؤكداً أهمية أن يقوم اتحاد الكرة بمنح المدرب باولو بينتو فرصة كافية لتجهيز المنتخب بالشكل الأمثل للمرحلة المقبلة.
وبخصوص إمكانية اختيار الجهاز الفني عناصر جديدة للمشاركة في النسخة المقبلة لكأس الخليج، شدد حسن سهيل على أهمية الإبقاء على العناصر السابقة مع إمكانية إضافة عدد محدود جداً من اللاعبين الجدد للمنتخب، بشرط أن يكونوا قد برزوا بشكل جيد مع فرقهم، نظراً لأن بينتو لا يمتلك الوقت الكافي لاختبار عناصر جديدة.
وقال حسن سهيل: «باعتباري لاعباً دولياً سابقاً، وشاركت في هذه البطولة مع المنتخب في أكثر من دورة فإن أجواء البطولة نفسها تجعل اللاعبين تحت ضغط نفسي كبير باعتبار أن أي مباراة فيها مهمة».
وعن مدى تطور مستوى المنتخب في الفترة الماضية، وانعكاس ذلك على مشواره المرتقب في كأس الخليج العربي، أكد حسن سهيل أن «الأبيض» في حالة تطور بدليل نتائجه الإيجابية في المباريات الأخيرة.
وأشار إلى أن مباراة المنتخب أمام إيران في تصفيات كأس العالم تُعدّ مفترق طرق بالنسبة للمنتخب وتقربه من التأهل إلى المونديال، مشدداً على أهمية أن يواصل المنتخب في الفترة المقبلة الأداء بالمستوى نفسه الذي ظهر به في مباراة قطر الأخيرة في تصفيات المونديال.
العناصر الجديدة
قال مدير فريق كرة القدم بنادي النصر السابق، خالد عبيد، رداً على سؤال عمّا إذا كان بإمكان مدرب المنتخب بينتو إضافة لاعبين جدد للقائمة للمشاركة في البطولة الخليجية، إن «ضيق الوقت واقتراب موعد بدء انطلاق البطولة لا يسمح بإضافة أي عناصر جديدة، إلا في حال حدثت ظروف استثنائية مثل الإصابات وغيرها، مؤكداً أنه يفضل الإبقاء على العناصر السابقة، كونها في قمة العطاء والمستوى الفني».
وعن إمكانية الاستعانة ببعض اللاعبين الذين حصلوا على الجنسية الإماراتية أخيراً سواء في كأس الخليج أو تصفيات كأس العالم في حال احتاج المنتخب إلى خدماتهم، أكد خالد عبيد أنهم يمثّلون خياراً جيداً بالنسبة للمدرب باولو بينتو في حال رأى إمكانية الاستعانة بهم حسب حاجة المنتخب، ووفقاً لمراكز محددة، مؤكداً أن لاعب شباب الأهلي كارتابيا سيكون أحد الخيارات المتاحة على الرغم من أنه يلعب في مركز يشغله كل من حارب سهيل وليما. وأشار إلى أن المنتخب سيواجه منافسة قوية وشرسة في هذه البطولة نظراً للمستويات الفنية العالية التي ظهرت بها المنتخبات الخليجية في الفترة الأخيرة. وتوقع خالد عبيد أن تكون النسخة المرتقبة لكأس الخليج العربي الأفضل فنياً مقارنة بالنسخ الثلاث الأخيرة.