أفادت المديرة التنفيذية لمستشفى دبي، التابع لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، الدكتورة مريم الريسي، بأن المستشفى أدخل الجراحات الروبوتية عن بُعد، وأنشأ عيادات للمسار السريع، وقلّص زمن انتظار المرضى بمضاعفة الطاقة الاستيعابية.
وأوضحت الريسي لـ«الإمارات اليوم» أن المستشفى استحدث أخيراً العديد من الخدمات الطبية المتطورة، ضمن جهوده لتوظيف أحدث الأجهزة والتقنيات والحلول الذكية، حيث استخدم النسخة الأحدث للروبوت الجراحي المتقدم «دافنشي إكس آي».
وتتميز هذه التقنية بإتاحة الفرصة أمام الأطباء لإجراء العمليات الجراحية عن بُعد، دون الحاجة إلى سفر الجرّاح أو المريض، ما يسهم في إجراء العمليات الطارئة في الوقت المناسب.
وتابعت أن «المستشفى نجح أيضاً في إنشاء وحدة العلاج باستخدام تقنية (الأكسجين عالي الضغط)، التي تسهم في علاج العديد من الحالات المَرَضية بطرقٍ مختلفة».
ولفتت الريسي إلى أن المستشفى أدخل أخيراً مبنى العيادات الخارجية الذي يضم 128 عيادة تخصصية، تشمل 26 تخصصاً، منها عيادة النساء والولادة والأطفال الخدج، وعيادة المسالك البولية وأمراض القلب وطب العيون، (الكبار والأطفال)، وعيادة أمراض الكلى، وعيادة أمراض الدم والأورام، وعيادة أمراض الروماتيزم، وعيادة العظام، وعيادة جراحة القلب والصدر، وعيادة الحساسية والمناعة، إضافة إلى عيادة الأمراض الباطنية والغدد الصماء، وعيادة طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، والجراحة العامة، وخدمات الطب النووي، والتصوير الجزيئي وغيرها من التخصصات الطبية، والطبية المساندة والإدارية.
وأكدت أن العيادات الخارجية في مستشفى دبي تتميز بالمرونة ومواكبة احتياجات المتعاملين، مشيرة إلى استحداث عيادات مشتركة، لمساعدة المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة متعددة، ويحتاجون إلى رعاية صحية من تخصصين طبيين أو أكثر في وقت واحد.
وتابعت: «دمجنا عيادات وأنشأنا أخرى مشتركة لتقليل الزيارات المتعددة لهذه الفئة من المرضى، وتوفير الوقت والجهد، ما ينعكس إيجاباً على زيادة رضا المتعاملين»، مشيرة إلى عيادة السكري – الحمل والولادة، وعيادة السكري وأمراض الكلى المزمنة، والعيادة المشتركة لأمراض الروماتيزم وأمراض الكلى وغيرها.
وقالت إن «المستشفى استحدث أيضاً عيادات المسار السريع، لتقليل قلق مرضى الأورام السرطانية، من خلال تسريع إجراءات الفحص والتشخيص، ما يطمئن المرضى وذويهم لسرعة التدخل الطبي. وهناك عيادتان ضمن هذه الفئة، هما عيادة المسار السريع لتشخيص وعلاج سرطان الثدي، وعيادة المسار السريع لتشخيص وعلاج أمراض القلب».
وذكرت أن أبرز العيادات التخصصية النوعية المستحدثة هي «عيادة تصوير صدى قلب الجنين. وهي أول عيادة مشتركة بين قسم النساء والولادة في مستشفى دبي، وقسم طب أمراض قلب الأطفال في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، وتعنى العيادة بالتشخيص المبكر لتشوهات وأمراض القلب الخلقية (قبل الولادة)، من خلال إجراء تصوير صدى قلب الجنين بالموجات فوق الصوتية للحوامل ذوات الخطورة العالية لإصابة أجنتهن بتشوهات، واعتلال القلب الخلقي. ومن العيادات النادرة أيضاً، عيادة البلع، وهي عيادة متخصصة لتشخيص وعلاج مشكلات البلع للبالغين والأطفال. وتستخدم أحدث المنهجيات لعلاج مثل هذه الصعوبات والمشكلات الصحية، إضافة إلى عيادة ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وهي عيادة استحدثت أخيراً، وتتبع قسم أمراض القلب، وتعنى بتشخيص وعلاج أحد أشكال ارتفاع ضغط الدم التي تؤثر في شرايين الرئتين والشق الأيمن من القلب».
وأكدت تجهيز مبنى العيادات الخارجية الجديد، بمرافق ومستلزمات وكوادر طبية وتمريضية وفنية وإدارية من ذوي الخبرات في مجال الرعاية الصحية المتقدمة، التي تعطيه الجاهزية العالية، وتمكّنه من تلبية احتياجات المتعاملين.
وأكدت زيادة عدد العيادات الخارجية بناء على تزايد الطلب، إضافة إلى استخدام التكنولوجيا في تطبيق التطبيب عن بعد للمرضى.
ويزيد عدد العيادات في المبنى الجديد، حالياً، على عدد العيادات السابقة، كما أن طاقتها الاستيعابية تتجاوز ضعف الطاقة السابقة، الأمر الذي يسهم في تقليل فترة انتظار المواعيد.
7730 عملية جراحية
أكدت الدكتورة مريم الريسي، أن العيادات التخصصية في مستشفى دبي، البالغ عددها 128 عيادة، استقبلت 159 ألفاً و251 متعاملاً خلال العام الماضي، بمتوسط 13 ألفاً و271 متعاملاً شهرياً.
وأفادت بأنها أجرت 7730 عملية جراحية في تخصصات مختلفة، خلال العام.