يقدم معرض رسوم الخراريف، الذي حظي بإشادة واسعة بعد تنظيمه للمرة الأولى في «معرض بولونيا لكتاب الطفل 2022» بإيطاليا، مطلع العام الجاري، فرصة فريدة لزوّار جناح «بيت الحكمة»، للاطلاع على رسوم خمسة فنانين إماراتيين، ومثلهم من إيطاليا، حيث رسم الفنانون الإيطاليون الحكايات الشعبية الإماراتية، بينما أعاد الرسامون الإماراتيون صياغة الحكايات الشعبية الإيطالية، ورسمها من زاوية مختلفة.
ومن خلال منصة تفاعلية تعمل باللمس، يمكن للزوّار استعراض الرسوم التصويرية التي أبدعها الفنانون الإماراتيون والإيطاليون، والاطلاع على ملخص 10 حكايات شعبية لمعرفة الحكمة والقيم الكامنة وراء كل منها، إضافة إلى لمحة سريعة عن الرسامين المشاركين في المشروع، وذلك من خلال ثلاث لغات، هي العربية والإيطالية والإنجليزية.
ويشهد معرض «الخراريف برؤية جديدة» رسوماً تصويرية للفنانة الإماراتية عائشة جاسم البادي، التي حازت جوائز عدة، وشاركت في ورشة للكتب الصامتة، نظّمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين عام 2017، وكذلك الفنانة سلامة النعيمي، التي تستخدم مجموعة متنوعة من الوسائط الرقمية، حيث أبدعت رسوماً من وحي قصة «بليندا والوحش».
وتشارك الفنانة شيخة الشامسي برسوم مستلهمة من عالم الخيال، لإعادة تصور حكاية «كولابيس» الأسطورية المنتشرة في جنوب إيطاليا وصقلية، عبر خطوطها الدقيقة، ومشاهدها الأقرب إلى أحلام اليقظة.
ورسمت الفنانة خديجة الملا، التي صقلت مهاراتها عبر ورش عمل، مشاهد مستوحاة من قصة «أمير السلطعون»، في حين أبدعت الفنانة مريم ال بن علي، بخطوط وألوان فريدة، قصة الفتاة الجشعة في حكاية «العم وولف».
ومن الجانب الإيطالي، أحيت الرسامة فرانسيسكا ديلورتو في مشاركتها بالمعرض حكاية «أم الصبيان» الشعبية، التي تروي قصة كائن ليلي خرافي، يطوف على المنازل ليلاً، فيخطف الأطفال الذين يتجولون خارجها بمفردهم.
وأعاد نونزيو مونتوري، المولود في نابولي، تصور خروفة «أم الدويس»، فيما عملت أليساندرا سانتيلي على خروفة «بابا درياه»، وهي شخصية ارتبط اسمها بإثارة الرعب في نفوس البحّارة، واختارت أنيتا بارغيجياني من مدينة بيزا الإيطالية حكاية «حمارة القايلة»، التي تجسد مخلوقاً وحشياً نصفه العلوي شبيه بالإنسان والنصف السفلي شبيه بالحيوان، وأضفت الرسامة البارعة مارتينا جيانلورنزي لمستها الفنية على «بعير بو خريطة»، وهي حكاية رمزية تجسد الحياة الصحراوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.