تواصل معنا للاستفسار
كشفت مالطا تفاصيل جديدة عن هوية العسكريين البريطانيين السابقين الموقوفين الذين جرى منعهم قبل أيام من دخول المجال الجوي المالطي للسفر إلى ليبيا، وبينهم صديق مقرب من الأمير هاري.
وأوضحت صحيفة “مالطا توداي” أن عدد أولئك 14 عسكريا سابقا بقيادة “جاك مان” صديق الأمير هاري.
وقال ناطق باسم الشرطة المالطية، إن السلطات اعترضت مجموعة العسكريين بعد شكوك حامت حول هوية الأفراد إن كانوا متعاقدين عسكريين خاصين أو مرتزقة.
وكشف تقرير استقصائي أجرته الصحيفة المالطية أن جاك مان، (40 عاما)، هو المؤسس المشارك لشركة أمنية خاصة (الما يسك)، تعمل على تطوير وتوفير الحلول الأمنية في جميع أنحاء العالم.
ومما ورد حول الشركة، ومقرها في لندن، أنها تقدم عددا من الخدمات الأمنية لعملائها، في حين يتمتع أعضاء فريقها بخلفيات قادمة من الجيش البريطاني والشرطة والوكالات الحكومية المتخصصة الأخرى.
ووفقًا للمعلومات التي أوردتها الصحيفة، كان جاك مان يقود مجموعة من 14 عنصرا وصل كل منهم على حدة إلى مالطا، وكان من المقرر أن يلتقوا في مطار مالطا الدولي للحاق برحلة طائرة خاصة إلى ليبيا، لكن الشرطة المالطية اعترضت المجموعة، وأبدت “مخاوف جدية” بشأن أنشطتهم، ليتم على إثرها إلغاء الرحلة.
هدف الرحلة
وأوضحت مصادر الصحيفة أن الرحلة جرى تنسيقها من قبل متعهد خاص، قيل له إن المجموعة كانت مسافرة إلى ليبيا لإلقاء محاضرات والتدريب على استخدام مسدسات البنادق المقلدة المستعملة في الألعاب الرياضية والتي عادة ما تصنع من البلاستيك. كما زعمت المجموعة أنها كانت ستقدم تدريبات طبية في ليبيا.
غير أنه بعد إجراء تحريات تبين أن مزاعم “المرتزقة” بالتخطيط لإجراء تدريبات في ليبيا لم تكن صحيحة، لا سيما بعد العثور على شهادات تدريب مزورة.
وبعد تدخل الشرطة المالطية، صادرت السلطات مؤقتا جوازات سفر المجموعة، ونُصحوا بمغادرة البلاد ومنعوا من استخدام المجال الجوي للذهاب إلى ليبيا، بينما لم يتم توجيه أي اتهامات ضد المشتبه بهم.
وبعد الشكوك المثارة حول المجموعة البريطانية، جرى تقديم المعلومات في وقت لاحق إلى هيئة الأمم المتحدة لتأكيد طبيعة الرحلة على أنها للتدريب الطبي، وليس أي نشاط خاضع للعقوبات.
يذكر أن جاك مان، الصديق المقرب للأمير هاري، عمل في العراق وأفغانستان قبل الانتقال إلى صناعة الأمن الخاص.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يجري الحديث فيها عن توجه مرتزقة بريطانيين إلى ليبيا بل يعود الحديث عنهم إلى يوليو 2021، حينما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن اثنين من مشاة البحرية البريطانية السابقين انطلقا على متن قاربين مطاطين من مالطا إلى سواحل شرق ليبيا، وأن مجموعة أخرى من المرتزقة “الباحثين عن الثروة” في ليبيا، من جنوب أفريقيا وبريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة لحقت بأولئك من قاعدة انطلاق في الأردن.
المصدر: “بوابة الوسط”