أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن باحثين ألمان اشتروا أجهزة التقاط مقاييس حيوية على موقع eBay ووجدوا أنها ما تزال تحتوي على بيانات عسكرية أمريكية حساسة لآلاف الأشخاص.
ويقول التقرير إن ناديا ألمانيا اشترى العديد من الأجهزة المصممة لالتقاط بصمات الأصابع ومسح قزحية العين على موقع eBay، وكانت المفاجأة أن واحدا منها، على الأقل، يحتوي على بيانات سرية لأكثر من 2600 شخص.
A military device with biometric database (including fingerprints & iris scans) of over 2000 Afghans and Iraqis sold on eBay for $68https://t.co/Js6KA0kxG3
— Amber Smith (@AmberSmithUSA) December 27, 2022
وتتضمن الأجهزة الأسماء والجنسيات والصور والأوصاف التفصيلية مرفقة ببصمات الأصابع البيومترية ومسح قزحية العين لـ 2632 فردا ممن تفاعلوا مع الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
Matthias Marx and his @ccc partners bought six biometric capture devices on eBay. One of them, a SEEK II, had fingerprints and iris scans of 2,632 people from Afghanistan and Iraq. When Marx used it to capture his own biometric info, it asked to upload it to a @USSOCOM server. pic.twitter.com/9RSKOfdKaz
— Kashmir Hill (@kashhill) December 27, 2022
وأفادت الصحيفة يوم الثلاثاء أن مجموعة الباحثين المسماة Chaos Computer Club، في برلين، بقيادة الباحث الأمني الألماني ماتياس ماركس، اشترت ستة من الأجهزة على موقع eBay، معظمها بأقل من 200 دولار.
وتحدث مقال نُشر في عام 2021 في موقع The Intercept، عن استيلاء طالبان على أجهزة بيومترية مماثلة بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، ما حفز ماركس وأعضاء نادي Chaos Computer Club، لشراء ستة من هذه الأجهزة على موقع eBay.
وقد احتوت إحدى هذه الأجهزة – مجموعة التسجيل الإلكتروني الآمن (SEEK II) التي كلفت ماركس 68 دولارا – على عمليات مسح تم إجراؤها في مرافق الاحتجاز، وفي الدوريات، بعد هجوم بقنبلة على جانب الطريق، وعلى الموظفين المحليين.
وتم استخدام جهاز آخر مرة بالقرب من مدينة قندهار الأفغانية عام 2012، ومعظم الأفراد الذين شملتهم البيانات كانوا من العراق وأفغانستان. واعتبر العديد منهم إرهابيين من قبل الولايات المتحدة.
ويعد SEEK II جهازا بحجم صندوق الأحذية، وهو قادر على تسجيل بصمات الأصابع ومسح قزحية العين والصور. ويقوم بتخزين هذه البيانات على بطاقة ذاكرة، ما يسمح للجنود بتجميع المعلومات الحيوية أثناء التنقل وتحميلها لاحقا إلى قاعدة بيانات عسكرية.
ولو كان الجيش الأمريكي قام بإزالة بطاقة ذاكرة الجهاز بكل بساطة، لما كان ماركس وفريقه قادرين على رؤية المعلومات الشخصية لـ 2632 شخصا.
وقال ماركس لصحيفة “نيويورك تايمز”: “كان أمراً مزعجا أنهم لم يحاولوا حتى حماية البيانات. لم يهتموا بالمخاطر، أو هم تجاهلوها”.
واحتوت النسخة الثانية من SEEK II، التي تم استخدامها آخر مرة في الأردن في عام 2013، على بصمات ومسوح “مجموعة صغيرة من أفراد الخدمة الأمريكية”، حسبما ذكرت الصحيفة، مشيرة إلى أنه وفقا للجيش الأمريكي، من الممكن أنه تم تخزين هذه المعلومات خلال جلسة تدريبية.
وصرح البنتاغون إنه “غير قادر على تأكيد صحة البيانات المزعومة”، وطالب نادي Chaos Computer Club بإعادة الأجهزة إلى الولايات المتحدة.
وقال ماركس في حديثه إلى الصحيفة إنه يعتزم حذف البيانات بعد تقديم النتائج التي توصل إليها في حدث سيقام في برلين هذا الأسبوع.
المصدر: RT