اعتبر الصحفي رانهارد لاوترباخ أن كييف تحاول بكل وسيلة ممكنة إطالة أمد الصراع المستمر في أراضيها وتجنب مفاوضات السلام مع موسكو.
وكتب الصحفي في مقالة جديدة له في صحيفة “Junge Welt” الألمانية: “عندما يعطي السياسيون الغربيون أي تلميح للحاجة إلى المفاوضات، ترفضه أوكرانيا على الفور”.
وذكر أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن عن ضرورة تقديم ضمانات أمنية لروسيا، مشيرا إلى أن رئيس كتلة “خادم الشعب” في البرلمان الأوكراني، دافيد أراخاميا، أعلن فورا بعد ذلك عن ظهور شرط جديد لإطلاق مفاوضات مع روسيا وهو التخلى الطوعي لموسكو عن أسلحتها النووية”.
وتساءل الصحفي: “من الذي سيجبر روسيا على عمل ذلك؟ حتى الولايات المتحدة ليست جاهزة لتحمل المخاطر”.
وعبر عن اعتقاده أن سبب عدم رغبة القيادة الأوكرانية في إجراء مفاوضات مع موسكو يعود إلى رغبة كييف في جني أكبر قدر ممكن من الأرباح من هذه الحرب.
وأوضح: “لا يريدون السلام، لأنهم يعيشون على حساب الحرب. إنها تزودهم بالسلاح والأموال بكميات غير محدودة تقريبا. ولا يهتم سياسيوهم بأن الأوكرانيين يتجمدون ويعانون من الجوع. وما هو أهم من ذلك هو أن النخبة الأوكرانية لديها مولد في الطابق السفلي وحساب مصرفي في منطقة البحر الكاريبي”.
وبعد أن أفادت وسائل إعلام دولية بأن الغرب يدعو كييف لبدء حوار مع موسكو، بدأ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي التحدث عن احتمال إجراء هذه المفاوضات ولكن بشرط الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية.
وفي الوقت ذاته أقرت السلطات الأوكرانية رسميا استحالة إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان زيلينسكي يؤكد ذلك شخصيا أكثر من مرة.
من جانبها أعلنت موسكو أنها لا تزال منفتحة على الحوار مع كييف بدون أي شروط مسبقة.
المصدر: نوفوستي