علق وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا، على تمزيق أحد الناشطين نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى البرلمان الوطني، بأن حرية التعبير هي قيمة مهمة وتنطبق أيضا على الآراء المقيتة.
وأكد هويكسترا، أنه يتفهم الجانب الاستفزازي والعدواني لمثل هذه الأعمال، ومع ذلك في رأيه، حرية التعبير قيمة مهمة، “وهذه الحرية تنطبق أيضا على الآراء البغيضة”.
وفي 22 يناير، عمد زعيم منظمة “بيجيدا” اليمينية المناهضة للإسلام، إدوين واغنسفيلد، تحت إشراف شرطة لاهاي، إلى تمزيق نسخة من القرآن الكريم، وذلك بعد أيام من حرق نسخة منه في السويد، واصفا أفعاله بحرية التعبير المسموح بها في البلاد.
ومر الحدث في هولندا، دون أن يلاحظه أحد إلى حد كبير، ولكن سرعان ما انتشر الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي التركية، ونتيجة لذلك، تم استدعاء السفير الهولندي لدى أنقرة إلى وزارة الخارجية التركية، حيث تم تقديم احتجاج شديد اللهجة، وأكدوا على عدم جواز مثل هذه الاستفزازات.
وقال الصحافي ميترا نزار تعليقا على استدعاء السفير: “ربما كان ذلك مجرد إجراء شكلي ولكن من الممكن أيضا أن تولي تركيا المزيد من الأهمية لهذا الأمر.. حان وقت الانتخابات، وعادة ما تلعب المعارك مع الدول الغربية دورا لصالح أردوغان في استطلاعات الرأي.. وهو بحاجة ماسة إلى دعم إضافي، حيث يبدو أنه في منتصف مايو سيكون سباقا مثيرا”.
كما أدانت السلطات التركية بشدة، حرق القرآن أمام السفارة التركية لدى ستوكهولم في 21 يناير، ووصفته بأنه “تصرف عنصري بربري في العصر الحديث”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يتعلق بذلك، إن على السويد بعد الإجراءات الفاضحة والمعادية لتركيا في ستوكهولم أن تنسى طلبها لعضوية الناتو.
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أعلنت السلطات التركية، إيقاف الاجتماعات والمحادثات الثلاثية مع السويد وفنلندا، حول انضمامهما لحلف “الناتو”، إلى أجل غير مسمى.
المصدر: تاس + RT