جاء ذلك في وثائق أرشيفية صدرت عن المركز الوطني للذاكرة التاريخية التابع للرئاسة الروسية بمناسبة الذكرى الثمانين لتحرير باريس من الاحتلال النازي.
وثيقة: مهاجر روسي هو من أعطى المقاومة الفرنسية اسمها
ووفقا لهذه الوثائق، قبل أيام قليلة من الإنزال الذي نفذته قوات الحلفاء على البر الفرنسي، بدأت لجنة التحرير الوطني الفرنسية تسمي نفسها “الحكومة المؤقتة”، دون الحصول على اعتراف مباشر من القوى المتحالفة الرائدة.
ويرجع ذلك إلى أن الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت (1933-1945)، كان يشعر ببعض الكراهية تجاه ديغول. وفقط بعد زيارة صعبة للولايات المتحدة والاجتماع مع روزفلت، تمكن ديغول من الحصول على اعتراف في 11 يوليو 1944 بأن لجنة التحرير الوطنية تقوم بمهام حكومية فعلية في فرنسا. وبعد بضعة أسابيع، في أوائل أغسطس، وبعد دعم الجانب السوفيتي لديغول، وافقت حكومتا لندن وواشنطن على الاعتراف بسلطاته في إطار الحكومة المؤقتة.
دارت معارك تحرير باريس في الفترة من 19 إلى 25 أغسطس 1944. ودفعت نجاحات الحلفاء التكتيكية، القوات الفرنسية الحرة – الحركة السرية الباريسية – إلى بدء انتفاضة في العاصمة. وفي 25 أغسطس، سقطت حكومة فيشي العميلة للنازية.
وتؤكد وثائق المركز المنشورة، أن الاتحاد السوفيتي لعب دورا حاسما في تعزيز دور الجنرال شارل ديغول- الشخصية الرئيسية في حركة المقاومة الفرنسية، كزعيم للجمهورية الفرنسية، واعترف به لأول مرة كرئيس للجنة الوطنية الفرنسية الحرة في عام 1941.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
75 طنا من الذهب و29 قاعدة .. واشنطن تدفع الثمن لديغول
بعد انقضاء مهلة 12 شهرا التي حددها الرئيس الفرنسي شارل ديغول لانسحاب قواعد وقوات الناتو، أخلت الولايات المتحدة 29 قاعدة وسحبت 33 ألف جندي من فرنسا في 1 أبريل عام 1967.