الرئيسية سياسة واشنطن تعين منتقدا شديدا لإسرائيل في منصب نائب مديرة الاستخبارات الوطنية

واشنطن تعين منتقدا شديدا لإسرائيل في منصب نائب مديرة الاستخبارات الوطنية

0 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17418168221088283927

وبحسب وكالة “بوليتيكو” هذا التعيين أثار جدلا واسعا بسبب آراء ديفيس المثيرة للجدل حول إسرائيل وإيران، والتي تتعارض مع سياسات الإدارة الحالية.

دانيال ديفيس هو عقيد متقاعد في الجيش الأمريكي، اشتهر بانتقاده العلني لسياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. بعد عودته من مهمة في أفغانستان عام 2012، اتهم ديفيس قادة الجيش بتضليل الرأي العام حول تقدم الحرب هناك.

وهو حاليا زميل في مركز “دفاع أولويات”، وهو معهد أبحاث يدعو إلى استخدام أكثر محدودية للقوة العسكرية الأمريكية في الخارج.

ويعرف ديفيس بانتقاده الشديد لإسرائيل وسياسات الولايات المتحدة الداعمة لها. في يناير الماضي، وصف هجوم 7 أكتوبر بأنها “ملائمة” لتبرير “التدمير العشوائي” لغزة. كما وصف الدعم الأمريكي للحرب في غزة بأنه “وصمة عار على شخصيتنا كأمة”.

بالإضافة إلى ذلك، اتهم ديفيس الولايات المتحدة وإسرائيل بإجبار إيران على التسابق لبناء سلاح نووي، ووصف طهران بأنها “قوة إقليمية هامشية”. هذه الآراء تتعارض مع سياسات إدارة ترامب، التي أعادت فرض حملة “الضغط الأقصى” على إيران ودعمت بقوة الحرب الإسرائيلية ضد حماس.

وأعرب السناتور مارك وارنر، أكبر الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، عن معارضته الشديدة لتعيين ديفيس، قائلا: “دانيال ديفيس ألقى باللوم على إسرائيل لتعرضها لهجمات إرهابية في 7 أكتوبر، عندما قُتل أكثر من 1200 مدني إسرائيلي بريء على يد حماس. ووصف ذلك بأنه ‘ملائم’ لإسرائيل. وعلى أساس هذه التصريحات وحدها، فهو غير مؤهل تماما لأي دور في تحليل الاستخبارات، خاصة أن يتقلد دورا مهما مثل نائب مدير الاستخبارات الوطنية”.

ومن المرجح أن يثير تعيين ديفيس قلق مسؤولي الأمن في إسرائيل، رغم أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن رفضت التعليق على التعيين، مؤكدة أن حكومة إسرائيل تتوقع الحفاظ على علاقة عمل جيدة مع إدارة ترامب.

وسيشغل ديفيس، تحت قيادة رئيسة الاستخبارات في إدارة ترامب، تولسي غابارد، منصبا يشرف على تنسيق عناصر مجتمع الاستخبارات الأمريكي الواسع المسؤول عن جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية. تاريخيا، شغل هذا المنصب مسؤولون مخضرمون في مجال الاستخبارات، مما يجعل تعيين ديفيس، الذي يتمتع بخلفية عسكرية ولكن ليس في مجال الاستخبارات، أمرا غير معتاد.

ويشير تعيين ديفيس إلى توجه إدارة ترامب نحو تسييس الأدوار في مجتمع الاستخبارات، والتي كانت تُمنح تقليديا لمسؤولين مخضرمين يتمتعون بخبرة واسعة في مجال الاستخبارات. كما يعكس هذا التعيين توجها عاما في الإدارة نحو تعيين شخصيات تتبنى آراء غير تقليدية حول السياسة الخارجية، بما في ذلك الدعوة إلى تقليل التدخل العسكري الأمريكي في الخارج.

المصدر: وكالات