قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن أوكرانيا تواجه خيارا صعبا بشأن مقدار ما يجب أن ترسله من قوات إلى مدينة أرتيموفسك حيث ستضطر إلى شن هجوم مضاد جديد في الأشهر المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن أحد القادة الأوكرانيين لم تكشف هويته: “لقد فقدنا الكثير من الأصدقاء الذين دافعوا عن المدينة، لذلك لا نريد التخلي عنها الآن. لكن ربما ينقذ انسحاب مؤقت لقواتنا بعض أبناء شعبنا”.
وأضاف الضابط الأوكراني، أن وحدته تكبدت خسائر فادحة في أرتيموفسك.
من جانبه أعرب قائد كتيبة الاستطلاع بالجيش الأوكراني يوري سكالا، عن ثقته في أن القيادة العسكرية ستتخذ الإجراءات اللازمة إذا تطلب الأمر “مناورة تكتيكية”.
وقال: “سأدعم قرار القائد العام بشأن المناورة التكتيكية وإنشاء خط دفاع جديد إذا اتضح أن الخسائر كبيرة للغاية”.
وخرجت صحيفة “واشنطن بوست”، بالاستنتاج التالي: ” لكن حتى الانسحاب المنظم من أرتيموفسك سيكون محفوفا بالمخاطر السياسية”.
تقع مدينة أرتيموفسك في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من جمهورية دونيتسك الشعبية شمال غورلوفكا. وتعتبر المدينة من محاور النقل المهمة لتزويد المجموعة الأوكرانية في دونباس، وتمر عبرها شبكة من الطرق والسكك الحديدية.
في مساء يوم 12 يناير، اكتملت عملية القوات الروسية لتحرير سوليدار، التي تقع في وسط خط دفاع أرتيموفسك-سيفيرسك.
ويعتبر هذا التحرير، في غاية الأهمية لتطوير العمليات الهجومية – فهو يسمح بقطع إمداد القوات الأوكرانية ثم محاصرتها بين فكي كماشة.
المصدر: نوفوستي