صنفت الدكتورة عائشة علي المهري ضمن أفضل 10 قيادات نسائية في الشرق الأوسط وفقا لقائمة أرابيان بزنس المرموقة للعام 2024 والتي تحتفي بإنجازات 50 من القيادات النسائية المؤثرة والملهمة والرائدات في المنطقة، وباتت المهري أول مواطنة في قطاع الرعاية الصحية تحصل على هذا التصنيف، لإسهاماتها الكبيرة في هذا المجال فهي ممن يلهمن بالتغيير ويمهدن الطريق للأجيال القادمة من رائدات الأعمال.
وتفصيلاً، تعد المهري، أول امرأة إ بالشرق الأوسط تحصل على جائزة وكيل القيادة لصانع التغيير من جمعية نظم إدارة ومعلومات الرعاية الصحية "HIMSS" كما أنها أول إماراتية تحصل على الزمالة من الكلية الأمريكية لإدارة وتحليل البيانات الصحية والتي تمنح للعاملين في المجال الصحي على مستوى المديرين التنفيذيين في القطاع الصحي، بالإضافة إلى حصولها على المركز الثالث في فئة القيادات الإماراتية في القطاع الخاص.
وأكدت المهري، التي تشغل حالياً، نائب الرئيس التنفيذي لمدينة برجيل الطبية، أن المرأة الإماراتية حققت إنجازات مشرفةً ووصلت إلى مناصب مرموقة في جميع المجالات، ولا سيما في القطاع الصحي، مشيرة إلى أنها بدأت حياتها العملية في قطاع التمريض الطبي، وواصلت دراساتها وعملها وتدرجت في المناصب التنفيذية في القطاع الصحي العام والخاص، حيث امتدت رحلتها من تقديم الرعاية المباشرة للمرضى إلى قيادة التمريض ومن ثم إلى قيادة العمليات التشغيلية الطبية في مدينة برجيل، ما يعكس قدرتها على التعلم وتطوير مهاراتها للتحول إلى قائدة مؤثرة في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات.
وأشارت إلى أن الطموح هو العامل الأول لنجاح أي شخص، وقد استمدت طموحها من دعم القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية، ولم تكتفي بالتفوق في الرعاية السريرية وإنما سعت للانخراط في الجوانب الأوسع لعمليات الرعاية الصحية وإدارتها، وتدرجت في العديد من الوظائف إلى أن وصلت حالياً لمنصب نائب الرئيس التنفيذي في مدينة برجيل الطلبة، لافته إلى ان مسارها الوظيفي شمل العديد من المحطات الهامة في تكوينها المهني، بداية من عملها في التمريض ودورها كرئيسة التمريض في مستشفى الجليلة بدبي، ورئاسة مجلس إدارة جمعية التمريض الإماراتية ومن ثم المدير التنفيذي لمجموعه التمريض في شركه صحة، حيث عززت مهاراتها في القيادة وإدارة الرعاية الصحية قبل انتقالها إلى القطاع الخاص وتوليها منصبها الحالي.
وأرجعت نجاحها في مسيرتها المهنية إلى إيمانها الشديد بأن القطاع الرعاية الصحية لا يحتاج إلى قائد ذوي قدرات خاصة ومسرة مهنية فحسب، بل يحتاج أيضًا إلى مقدم رعاية عطوف يكرس حياته لقيادة التغيير الإيجابي وتشكيل مستقبل الرعاية الصحية في دولة الإمارات.
وأشادت المهري، بالدعم اللامحدود الذي تحظى به الإماراتيات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ودورها البارز في تمكين المرأة في الأدوار القيادية، وصقل خبراتها، وابتعاثها للتدريب والدراسة في أكبر وأعرق جامعات العالم، بجانب الأهمية القصوى التي أولتها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات منذ تأسيسها لدور المرأة في المسيرة التنموية الشاملة للدولة، وإيمانها الكبير بأهمية دور المرأة، وهو ما منحها منذ البداية فرصاً متكافئة مع الرجل على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، وبات حضورها فعالاً ومؤثراً وهو ما تعكسه الإنجازات النوعية التي حققتها في مختلف المجالات بما في ذلك القطاعات الحيوية كقطاع الصحة.