قالت وزيرة دولة، نورة الكعبي: «إن الإلهام يترجم في حياة المرء بأشكال متنوعة في الحياة اليومية، فأحياناً من خلال الموسيقى التي يستمع إليها، أو عمل فني، أو قصيدة شعر، أو شخص يعرفه، ولكن المؤكد أن هذا الإلهام يمتد من هذا البلد، من القادة ومن الرؤية التي أراها بشكل يومي». وأضافت خلال الجلسة التي استضافتها ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثالث في متحف الاتحاد، أول من أمس، حول القيادة والإرث: «هناك دائماً مناظرات حول ما يجعل أي بلد عظيماً، وهل هو مرتبط بالمشهد العمراني، أم البنى التحتية، أم الثروات، ولكن في الواقع هو الأصوات المتنوعة واللامتناهية، فهي التي تشكل مصدر القوة والإلهام». وحول أسلوبها في القيادة، علقت الكعبي، بأن القيادة هي مجموعة من العوامل، تبدأ من الشعور بالمسؤولية، لكنها تقوم بشكل أساسي على فريق العمل والتمكين، والشفافية وغيرها من العوامل.
أما القصة التي ترويها الإمارات، فلفتت الكعبي إلى أن هذا السؤال غالباً ما يطرح خلال العمل، وليس لأنه سؤال صعب، بقدر ما أنه يرتبط بتطور القصة وتطور الرواية نفسها والهوية، وكيف تم الحفاظ عليها، موضحة أن الرواية الخاصة بالإمارات هي رواية جامعة لكثير من العناصر، وكل المواطنين والمقيمين في الإمارات أسهبوا في تقديم الرواية داخل الدولة وخارجها. واستطردت للحديث عن عمل الإمارات في كثير من المشاريع المهتمة بالبيئة والاستدامة محلياً وعالمياً، وغيرها من القضايا، موضحة أن الحوار الذي تقدمه الدولة في هذه المجالات وغيرها، هو أيضاً جزء من الرواية.
وتحدثت الكعبي عن الإرث وقالت: «ترعرعنا ونحن نفكر في الإرث، ونرى هذا الإرث في العديد من المشاريع التي تأخذ أسماء القادة في الإمارات، سواء ضمن الدولة أو خارجها، ويمكن النظر إليه بأشكال مختلفة، سواء كان عبارة عن مبانٍ أو مشاريع خيرية أو أبحاث». ونوهت بوجود قصص وتجارب شخصية، تقدم الإرث أيضاً، مستشهدة بالعديد من التجارب الناجحة، ومنها تجربة عبدالمنعم السركال، في إيجاد مقر ثقافي مميز.
ورأت الكعبي أن الحفاظ على الثقافة ينطلق من التطور، لأن الطريقة التي يتم النظر بها إلى الثقافة والهوية تتطور، ولكن في الوقت عينه هناك دائماً عودة إلى بعض الأسس التي تعتبر ركيزة في الحفاظ على الثقافة، معتبرة أن الحفاظ على اللغة العربية من ضمن هذه الأسس التي يجب الاهتمام بها في مجال التعليم.