يرى رئيس برلمان شبه جزيرة القرم، فلاديمير قسطنطينوف أنه لا يمكن إجبار سلطات كييف على السلام إلا بالقوة.
وقال قسطنطينوف في حديث لوكالة “نوفوستي”: “اعتاد زيلينسكي وعصابته بالفعل على زيادة ثرواتهم في الحرب لدرجة أن الهدنة ولو لمدة يوم واحد، وحتى ساعة واحدة، أمر غير مقبول، ناهيك عن السلام الدائم. لا يمكن إجبارهم على السلام إلا بالقوة”.
وأضاف أن رفض سلطات كييف مراعاة هدنة عيد ميلاد السيد المسيح أمر مؤكد، لأن عيد الميلاد هذا لم يعد عيدا بالنسبة لكييف. وأوضح: “الآن هم يكرمون ليلة فالبورجيس (يُحتفل في ليلة 30 أبريل إلى 1 مايو بمناسبة عشية العيد المسيحي للقديسة فالبورجيس التي كانت رئيسة دير في فرنسيا في القرن الثامن). من الواضح أنهم يلتزمون ببعض الأعراف، ولكن بطريقة مختلفة عن طريقة سكان موسكو. إنهم يخفون جوهرهم الشيطاني بشكل أقل وأقل. يدور الحديث هنا بالطبع عن ممثلي نظام كييف وقاعدتهم الرئيسية، أي الأنواع المختلفة من التشكيلات النازية. لكن حتى الأوكرانيين العاديين لا يستعجلون في أخذ حصة من أسبن بأيديهم، مفضلين اتباع الذبح بإخلاص”.
وعبر عن اعتقاده أن محاولة إعلان هدنة عيد الميلاد كان دافعا نبيلا وساذجا على حد سواء، متابعا: “من الممكن أنه أمر جيد بعد مرور عام منذ بداية النزاع المسلح، على الرغم من كل ما فعله الجانب الأوكراني خلال هذا الوقت، احتفظنا بهذه السذاجة والتفاؤل الإنساني. ولكن كان ذلك أمرا بلاد فائدة. فليس بإمكان الأشرار والمتطرفين ببساطة أن يفهموا مثل هذا النهج، بل يفسروه بشكل خاطئ، ويضحكون عليه. حسنا، من يضحك أخيرا هو يضحك بشكل أفضل”.
وكلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير دفاعه سيرغي شويغو بإعلان نظام لوقف إطلاق النار بمناسبة عيد الميلاد في الفترة ما بين الساعة 12:00 من 6 يناير الجاري حتى 24:00 من اليوم السبت على طول خط التماس في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. ورفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الاقتراح الروسي بشأن هدنة رأس السنة واصفا إياه بـ “غطاء” بهدف تعزيز المواقع الروسية على خط المواجهة.
المصدر: نوفوستي