الرئيسية اقتصاد مواطنون ومواطنات يسجلون تجارب ناجحة للتوظيف في قطاع الصناعة

مواطنون ومواطنات يسجلون تجارب ناجحة للتوظيف في قطاع الصناعة

0 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17306820341577343580

سطّر شباب إماراتيون وإماراتيات، قصص نجاح في قطاع الصناعة، بعد أن حصلوا على وظائف في شركات مشاركة بمعرض «مُصنّعين»، الذي نظمته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، و«أدنوك»، وانتهت فعالياته أخيراً.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إنهم يعملون في مجالات النفط، وتقنية المعلومات، والتعبئة، والتغليف، كما يعملون ميدانياً في حقول النفط، وفي الورش الفنية، والمكاتب.

وكانت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، نظمت النسخة الثالثة من معرض «مُصنّعين» للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الماضي، في مركز أبوظبي للطاقة. وشهدت النسخة توفير أكثر من 900 وظيفة جديدة.

وقالت المواطنة مهندسة حقول أول في شركة «ويثرفورد» العالمية المتخصصة في قطاع الطاقة والصناعة، مريم الحوسني، إنها تعمل ميدانياً في حقول النفط، كما تعمل في الورش الفنية والمكاتب، للتحقق من قياسات وفاعلية الأنابيب والآلات المستخدمة في استخراج النفط من الحقول، مشيرة إلى توظيفها خلال دورة سابقة من معرض «مُصنّعين».

وأضافت: «تفتخر الشركة التي أعمل بها، باعتباري أول فتاة إماراتية تعمل في هذا المجال، كما ألمس دائماً فخر وتقدير زملائي الذين يعملون معي»، موضحة أنها الفتاة الوحيدة التي تعمل وسط أكثر من 50 رجلاً في حقول النفط، وتعلمت الصبر والمرونة، والعمل بروح الفريق.

وتابعت الحوسني: «أعمل في ظروف صعبة، نظراً للعمل الميداني، وأعمل في الأحوال العادية لمدة تسع ساعات يومياً، بشكل متواصل، وأضطر أحياناً للعمل ساعات أطول من دون راحة»، لافتة إلى أنها اضطرت للعمل أخيراً لمدة يومين ونصف اليوم، من دون توقف، لإنجاز العمل المُكلفة به.

من جانبه، قال المواطن محمد المنصوري، المشرف على الإنتاج وشؤون الموظفين في المصنع التابع للشركة الوطنية للأكياس في أبوظبي، إنه حصل على الوظيفة خلال الدورة الثانية من معرض «مُصنّعين»، وذلك بعد إصرار والده على أن يحضر المعرض، ويجري مقابلات توظيف إثر تخرجه مباشرة.

وأكد أنه خاض التحدي، وأصر على التعلم واكتساب الكثير من المهارات في هذا التخصص خلال فترة قصيرة من بدء عمله، على الرغم من أنه لم يكن متقبلاً للعمل بعد تخرجه مباشرة، مشيراً إلى أن زملاءه اندهشوا من عمله بمصنع في البداية، لكنهم اقتنعوا بأهمية عمله، بعد أن اكتشفوا أهمية صناعة الأكياس، واستخداماتها بالمزارع في الدولة.

في السياق نفسه، قالت المواطنة علياء عبدالله الرئيسي، وهي مهندسة ميدانية في شركة «شلامبرجير» العالمية لخدمات النفط والغاز، إنها حصلت على الوظيفة خلال الدورة الأولى من معرض «مُصنّعين»، وبدأت العمل منذ نحو عام، بعد أن درست الهندسة الكيميائية في إحدى الجامعات الوطنية.

وأضافت أن عملها يتركز بشكل أساسي في حقول النفط، وهي متخصصة في التعامل مع السوائل والمواد الكيميائية بالحقول، لافتة إلى أن عملها مملوء بالتحديات، إذ تعمل في بيئة صحراوية ساعات طويلة، فضلاً عن التعامل مع عدد كبير من الجنسيات والثقافات، كونها تعمل في شركة عالمية.

وأكدت الرئيسي أنها تحب عملها كثيراً، وتجد سعادة غامرة في القيام به، وتأمل أن تمضي السنوات المقبلة في المهنة نفسها، بعد أن تعلمت الكثير، وتمكنت من تطبيق الكثير مما تعلمته في الجامعة خلال عملها، مبينة أنها حققت حلمها بالعمل في الميدان، لأنه جعلها تكتسب الكثير من المهارات بسرعة كبيرة، مشيرة إلى أن معظم قادة القطاع بدأوا العمل وترقوا سريعاً، بعد عملهم الميداني في حقول النفط.

من جهته، قال المواطن عبدالله أحمد الخوري، إنه يعمل منسقاً لتقنية المعلومات في شركة «إم سي» للطاقة، منذ شهور عدة، بعد أن حصل على الوظيفة من خلال دورة سابقة لمعرض «مُصنّعين».

وأوضح أنه تعلم، خلال فترة قصيرة، التعامل بحرفية مع أجهزة الحاسب الآلي، وإصلاح أي أضرار تصيب الخوادم الخاصة بها، وتعظيم عوامل الأمان والسلامة، مشيراً إلى أهمية عمله بالنظر إلى تنامي حجم تقنية المعلومات، واستخداماتها خلال الفترة المقبلة، في إطار ثورة المعلومات التي يمر بها العالم، وبروز تقنيات جديدة، مثل: إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن طبيعة عمله تتطلب أحياناً العمل فترات طويلة يومياً من دون انقطاع، خصوصاً في حال حدوث توقف أو أعطال في الأجهزة، حتى تتم عمليات التصليح بنجاح.

واعتبر أن معرض «مُصنّعين»، وسيلة مناسبة للغاية للمواطنين، للحصول على وظائف في قطاع الصناعة، مهما كان مؤهلهم الدراسي.