الرئيسية الحياة والمجتمع من يشتري ساعة جمال عبدالناصر؟.. هدية السادات إلى «الزعيم» في مزاد بنيويورك

من يشتري ساعة جمال عبدالناصر؟.. هدية السادات إلى «الزعيم» في مزاد بنيويورك

12 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17307108071576220371

تستعد دار سوذبيز لطرح ساعة رولكس داي ديت نادرة تعود للرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، في مزاد الساعات المهمة بنيويورك.

وستُعرض الساعة التاريخية، المصنوعة عام 1963، للمرة الأولى في المزاد المقرر في السادس من ديسمبر المقبل، من قبل حفيد ناصر، مع تقديرات بأن يتراوح سعرها بين 30 ألفاً و60 ألف دولار.
 
وعرف «الزعيم ناصر» الذي يعد الرئيس الثاني لجمهورية مصر العربية، بجهوده الكبيرة في تعزيز العدالة الاجتماعية ودعم جهود الوحدة والسلام بين الدول العربية، بالإضافة إلى مشاريعه الكبرى مثل مشروع السد العالي في أسوان.
 
وعلى الرغم من ارتباطه الوثيق بالشعب المصري وتجنبه حيازة المقتنيات المادية، تبرز ساعة رولكس داي ديت التي واظب الرئيس الراحل على ارتدائها، كهدية مميزة من صديق عمره أنور السادات، والذي خلفه في رئاسة مصر.

وتتميز الساعة بعبارة منقوشة على ظهرها باللغة العربية: «السيد أنور السادات 26-9-1963»، لتمثل دليلاً يوضح علاقة الصداقة القوية بين الزعيمين.

وتُعتبر ساعة رولكس داي ديت، التي طُرحت لأول مرة في عام 1956، الطراز الرائد في كتالوج رولكس، إذ تُصنع حصرياً من المعادن الثمينة وتُعرف بأنها أول ساعة تَعرض اليوم والتاريخ بشكل كامل على المينا.

وغالباً ما يُشار إليها باسم «رولكس الرئيس»، حيث ترتبط هذه الساعة بالهيبة والقوة، وهي مفضلة من قبل رواد صناعة الساعات والمشاهير ورؤساء الدول. وكونها هدية من السادات، فإن هذه الرولكس «الرئاسية» ليست مجرد ساعة، بل رمز بارز للصداقة والإرث: ساعة مُهداة من رئيس إلى آخر، حسب بيان صادر عن دار سوذبيز اليوم (الاثنين).
 
وعلى الرغم من افتقاره للممتلكات المادية، كانت هذه الساعة رمزاً لصداقة تعني الكثير للراحل جمال عبدالناصر، وكانت حاضرة في العديد من اللحظات التاريخية خلال رئاسته. ويمكن رؤيتها في الصور خلال اللحظات الحاسمة  وفي العديد من الاجتماعات الدبلوماسية التي سعى من خلالها لتحقيق وحدة العالم العربي. وظلت الساعة حاضرة طوال حياته، كما يتذكر حفيده جمال خالد جمال عبدالناصر: «بعد وقت قصير من وفاة جدي، منحت جدتي الساعة لوالدي، لأنها أرادت أن يمتلكها كابن أكبر. وقبل بضع سنوات من وفاة والدي في سبتمبر 2011، أظهر لي الساعة للمرة الأولى وأورثني إياها، تماماً كما فعلت والدته معه».
 
وبعد وفاته في عام 1970، تبرعت أسرة الرئيس الراحل بجزء من ممتلكاته المادية القليلة إلى المتحف الذي يحمل اسمه في القاهرة. وتظل الساعة الرولكس داي ديت المقتنى الوحيد له خارج أي مجموعة معروضة في المتاحف، وهي شاهد حقيقي على تاريخ ساعات الرولكس الرئاسية.