طرحت منصات للتجارة الإلكترونية في قطاع التجزئة، أخيراً، عروضاً بمميزات تتضمن آلية: «اشترِ الآن وادفع لاحقاً»، و«التوصيل المجاني»، فضلاً عن تكثيف التخفيضات.
وأكد مستهلكون لـ«الإمارات اليوم»، أن التوسع في آلية «الشراء الآن والدفع لاحقاً» ميزة إضافية للتسوق عبر الإنترنت «أون لاين»، لاسيما أنها تتم دون فوائد، أو رسوم إدارية، كما أنها لا ترتبط بعروض بنوك تطرح برامج تقسيط على المشتريات، بل تتم عبر منصات تجارة التجزئة نفسها، بخصم الدفعات المستحقة مباشرة من حسابات البطاقات المصرفية دون اشتراط بنوك محددة، أو التعامل معها.
وأوضحوا أن آلية التقسيط من قبل منصات التجارة الإلكترونية، متاحة على منتجات مختلفة، مثل الأجهزة الإلكترونية، الملابس، الأغذية، المفروشات، ما يمنحها أفضلية مقابل منافذ البيع التقليدية.
مبادرات تنافسية
وقال المستهلك أمجد سامر، إن منصات للتجارة الإلكترونية طرحت مبادرات تنافسية وفق سياسة «الشراء الآن والدفع لاحقاً»، عبر آلية تقسيط تراوح بين ثلاث وأربع دفعات، وذلك دون فوائد، أو رسوم إدارية، أو عروض بنكية.
وأوضح أن ذلك يتم عبر إدخال البيانات الشخصية، ورقم الحساب البنكي، ليصار إلى استقطاع مبالغ الدفعات عبر البطاقات البنكية مباشرة، مؤكداً أن هذه الميزة تعزز من التسوق «أون لاين».
التوصيل المجاني
من جانبها، أكدت المستهلكة ميادة حسن، وجود تنافسية بين منصات التجارة الإلكترونية، وبشكل تدريجي، لطرح عروض وميزات، منها «التوصيل المجاني»، الذي لم يكن شائعاً سابقاً لدى معظم المنصات، إضافة إلى مبادرة «الشراء الآن والدفع لاحقاً» عبر دفعات شهرية دون اشتراط توافر البطاقات البنكية.
ورأت أن تقسيط قيمة المشتريات دون فوائد، أو رسوم، تعد ميزة إضافية، تشجع على شراء مستلزمات العائلة دون التعرض لأعباء مالية إضافية.
أفضلية تسويقية
في السياق نفسه، قالت المستهلكة، آمال عبدالرحمن، إن الأقساط الميسرة من قبل منصات مختلفة للتجارة الإلكترونية، تدعم تنافسيتها، لافتة إلى مبادرات «الشراء الآن والدفع لاحقاً» عبر أقساط شهرية تصل إلى أربع دفعات، فضلاً عن التوصيل المجاني، وتكثيف عروض التخفيضات التي تعد شبه مستمرة في عدد من المنصات الإلكترونية.
وذكرت أن آلية التقسيط دون رسوم أو فوائد متاحة على منتجات مختلفة، مثل الأجهزة الإلكترونية، الملابس، الأغذية، المفروشات، ما يمنح منصات التجارة الإلكترونية أفضلية مقابل منافذ البيع التقليدية.
قيمة مضافة
إلى ذلك، قال مدير المبيعات التنفيذي في منصة للتجارة الإلكترونية، ريبال أولبيك، إن منصات التجارة الإلكترونية تبحث وبشكل مستمر عن مزايا تنافسية توفر من خلالها قيمة مضافة للمتسوقين، مقارنة بعمليات التسوق التقليدية.
وأضاف أنه مع ارتفاع حدة التنافسية في القطاع، أخيراً، لاسيما في ظل عودة نمو الطلب في قطاع التسوق والتجزئة، ظهرت تدريجياً مبادرات من منصات التجارة الإلكترونية تتضمن عروضاً، مع آلية دفع عبر أقساط ميسرة، دون رسوم، أو فوائد، أو حتى عروض بنكية، وذلك عبر خطوات بسيطة تعتمد إدخال البيانات الشخصية، وأي حساب بنكي أو بطاقة بنكية يمكن تحصيل الأقساط من خلالها.
وكشف أن منصات التجارة الإلكترونية لجأت كذلك إلى «التوصيل المجاني» للمشتريات، بعدما كانت تفرض رسوماً عليه، في وقت لم تتخلّ فيه عن مبادراتها التقليدية للمنافسة، عبر تكثيف التخفيضات ضمن حملات مختلفة.
ارتفاع التنافسية
من جهته، أشار مدير ومؤسس منصة «جو بازار» الإلكترونية، محمود عقرين، إلى أن ارتفاع حدة التنافسية بين منصات التجارة الإلكترونية نفسها، أو مع منافذ البيع التقليدية في قطاع التجزئة، هو العامل الأساسي وراء التوسع في تقديم تسهيلات إضافية ومبادرات لاستقطاب المستهلكين، بهدف رفع حصص التسوق لديها.
• مستهلكون: التوسع في آلية «الشراء الآن والدفع لاحقاً» ميزة إضافية للتسوّق عبر الإنترنت «أون لاين».
البحر: المستهلك هو المستفيد
توقّع خبير شؤون تجارة التجزئة، مدير «شركة البحر للاستشارات»، إبراهيم البحر، أن ترتفع حدة التنافسية في قطاع تجارة التجزئة بين المنصات الإلكترونية ومراكز التسوق التقليدية، بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، مع نمو معدلات الطلب الاستهلاكي، وعودة المتسوقين للشراء بمعدلات أكبر، في ظل التعافي الاقتصادي بالدولة.
وقال إن ذلك سيحفز بدوره على طرح مبادرات مبتكرة بين الطرفين لرفع الحصص السوقية، مؤكداً أن المستهلك هو المستفيد من تلك المبادرات.