أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى “سمعة” الدفاع الجوي الأوكراني السيئة، حيث يضرب أهدافا مدنية بشكل أخرق ويزعم أنها تداعيات الضربات الروسية.
جاء ذلك في اجتماع لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية، حيث قال إن الدفاع الجوي الأوكراني “لطالما تمتع بسمعة سيئة مستقرة. على الأقل منذ اللحظة التي أسقطت فيها طائرة مدنية روسية فوق البحر الأسود خلال مناورات عسكرية، في أكتوبر من العام 2001، وهو ما أسفر عن وفاة 78 شخص كانوا على متنها في رحلة من تل أبيب إلى نوفوسيبيرسك. وعلى مدى الأشهر الماضية، نشاهد بانتظام لقطات عواقب ضرب الدفاع الجوي الأوكراني للمباني السكنية، التي يخفون وراءها منظومات الدفاع الجوي في مدن مختلفة”.
وتابع نيبينزيا بأن الكثيرين تذكروا هذه المأساة عام 2014، حينما سقطت طائرة البوينغ الماليزية فوق أراضي دونباس، وحيث أثبتت ما تسمى بـ “اللجنة الدولية للتحقيق” التي كان من بين أعضائها أوكرانيا ذاتها، ولم تطرح رواية مسؤولية أوكرانيا عن هذه الكارثة بالأساس.
وأشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن محاولات التعامل مع بيانات وسائل الإعلام البولندية حول إصابة صاروخ أو صاروخين في مجفف حبوب بقرية بشيفدوف، ما أسفر عن مقتل شخصين، على أنها جراء ضربات الجيش الروسي هي افتراء لا أساس له من الصحة، بينما أقرت الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى بأن الصواريخ الأوكرانية المضادة للطائرات كانت على الأرجح السبب في الانفجارات في شرق بولندا.
وقال نيبينزيا: “إنهم يحاولون بطريقة خرقاء إظهار أن ذلك من عواقب الضربات الروسية التي تلحقها أسلحتنا الدقيقة بالمنشآت العسكرية والبنية التحتية الحيوية. في الوقت نفسه يلتزمون الصمت بشأن حقيقة أنه في حالة إصابة مثل تلك الأسلحة لأي من المباني السكنية، فلن يصبح لتلك المباني السكنية أثر على الإطلاق”.
ونوه نيبينزيا في خطابه إلى أن أوكرانيا وبولندا، من خلال موقفهما من سقوط الصواريخ على الحدود، حاولا إثارة صدام مباشر بين روسيا وحلف “الناتو”، مشككا في أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي ألقى باللوم على روسيا، كان على علم بأصل الصواريخ التي سقطت على أراضي بولندا.
وكانت وسائل الإعلام البولندية قد أفادت مساء يوم أمس، 15 نوفمبر، بسقوط صاروخ على أراضي بولندا في مقاطعة ليوبلانا، حيث زعمت وزارة الخارجية البولندية أن هذا الصاروخ روسي الصنع. من جانبه أشار الرئيس البولندي، أندريه دودا، إلى أن وارسو ليست لديها معلومات دقيقة عن هوية الصاروخ الذي سقط على أراضي الجمهورية.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، لم يتم توجيه أي ضربات على أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية، ولا علاقة للصور المنشورة لبعض الحطام بالأسلحة الروسية، وكافة تصريحات وسائل الإعلام البولندية حول السقوط المزعوم لصاروخ روسي هي “استفزاز متعمد من أجل تصعيد الموقف”.
المصدر: تليغرام