أفاد مستهلكون بأن منافذ بيع طرحت بمناسبة موسم العودة إلى المدارس، تخفيضات مع عروض مختلفة لمنح المتسوقين سحوبات على منح دراسية وفرصة لسداد أقساط المدارس، إضافة إلى قسائم شرائية وجوائز لأجهزة إلكترونية مختلفة عند الشراء خلال فترة التخفيضات.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن تلك العروض تتيح لهم قيمة مضافة عند التسوق، وتعد من المظاهر اللافتة في الأسواق حالياً، لكنهم اعتبروا أن وجودها لا يغني عن طرح نسب تخفيضات مناسبة للحصول على مستلزمات العام الدراسي الجديد.
من جهتهم، قال خبراء ومختصون في قطاع تجارة التجزئة، إن ارتفاع حدة المنافسة في الأسواق المحلية، لاسيما خلال المواسم التي يزيد فيها الطلب، جعل التخفيضات وحدها لا تكفي لاستقطاب المستهلكين، ما أسهم في طرح «عروض القيمة المضافة» بشكل موسع أخيراً.
وتفصيلاً، قال المستهلك إبراهيم زيدان، إن الأسواق شهدت خلال الفترة الأخيرة طرح منافذ بيع تخفيضات مع عروض موسعة بمناسبة موسم العودة إلى المدارس، تتضمن منح المستهلكين عند التسوق خلال فترة التخفيضات، سحوبات للحصول على منح دراسية أو جوائز لأجهزة إلكترونية مختلفة، مثل الهواتف المحمولة أو الحواسيب أو الشاشات التلفزيونية.
وأكد المستهلك عادل عبدالمنعم، أن عدداً من منافذ البيع طرحت أخيراً عروضاً موسعة، مقارنة بفترات سابقة، تشمل منح قسائم مجانية ونقاط مشتريات بعدد كبير، والدخول في سحوبات على جوائز مختلفة، فيما طرحت منافذ أخرى منحاً دراسية أو سداد أقساط المدارس للمستهلكين الفائزين بالسحوبات، مشيراً إلى أن تلك العروض تعد من المظاهر الإيجابية للمستهلكين، كونها تتيح قيمة مضافة لهم.
واعتبر المستهلك أحمد السيد أن عروض سحوبات المنح الدراسية والقسائم الشرائية والهدايا خلال فترة التخفيضات، تعد من العروض التنافسية التي تتيح مزايا إضافية للمستهلكين، إذ إنها تخفف الأعباء المالية عن المستهلكين خلال بداية العام الدراسي.
واتفقت معه المستهلكة سماح عامر في أن العروض المطروحة مفيدة ضمن حملات التخفيضات، لكنها أشارت إلى أنها ليست المعيار الوحيد الأساسي لاختيار المنافذ التي يتم التسوق فيها، فوجود تلك العروض لا يغني عن طرح نسب تخفيضات مناسبة للحصول على مستلزمات العام الدراسي الجديد.
من جهته، قال مدير المشتريات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، ديليب فيشال، إن عروض السحوبات على الجوائز المختلفة والمنح الدراسية، ترجع إلى ارتفاع حدة المنافسة في الأسواق المحلية، خصوصاً أن حملات التخفيضات لم تعد كافية وحدها لاستقطاب الأسر المستهلكة وتنشيط المبيعات خلال المواسم التي تتسم بزيادة الطلب، مثل موسم العودة إلى المدارس.
وأضاف أن «عروض القيمة المضافة» تعد من الوسائل التنشيطية للمبيعات، لاسيما عند دمجها مع التخفيضات، لافتاً إلى أن تلك العروض تعود لصالح الأسر المستهلكة.
بدوره، أفاد مسؤول المبيعات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، إفيناش ديباك، بأن منافذ البيع تتجه لاتباع أساليب مبتكرة من فترة إلى أخرى، بهدف زيادة حصصها السوقية وتنشيط المبيعات في ظل ارتفاع حدة المنافسة، مشيراً إلى أن المواسم ذات الطلب المرتفع، مثل العودة إلى المدارس، تعد مناسبة لمثل هذه العروض، خصوصاً أن انتشار التخفيضات في الأسواق لم يعد كافياً لاستقطاب المستهلكين.
واتفق معه خبير شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، في أن ارتفاع حدة المنافسة بين منافذ البيع في الأسواق المحلية بمعدلات كبيرة، أسهم في تنوع وزيادة العروض المطروحة بمختلف أشكالها، ما يعود في النهاية بفوائد إيجابية على المستهلكين.
وشدد على أهمية حرص الأسر المستهلكة على اختيار المنافذ التي تتيح عروضاً مناسبة بشكل أساسي، إضافة إلى عروض القيمة المضافة الأخرى مع تلك التخفيضات، والتي تعد معياراً مهماً لحصول الأسر على احتياجاتها بأسعار مناسبة، لاسيما خلال الفترات التي تشهد طلباً مرتفعاً.
• خبراء: التخفيضات وحدها لا تكفي في ظل ارتفاع المنافسة خلال المواسم التي يزيد فيها الطلب.