<![CDATA[
ستكون كل الاحتمالات مفتوحة في الصراع على لقب كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 25) التي تنطلق يوم الجمعة، لكن العراق ربما يكون الرابح الأكبر من العودة لاستضافة البطولات بعد حرمان طويل.
وفي 2018 رفع الاتحاد الدولي (الفيفا) الإيقاف عن العراق ليسمح بإقامة مباريات دولية في مدن محددة لأول مرة منذ نحو 30 عاما.
وكان من المفترض أن تستضيف البصرة (خليجي 21) لكنها نقلت إلى البحرين وتكرر التأجيل أكثر من مرة سواء لأسباب أمنية أو لعدم الجاهزية.
ولم يستضف العراق كأس الخليج منذ 1979 حين توج للمرة الأولى بين ثلاثة ألقاب.
وقال عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي: جميع الاستعدادات للبطولة مكتملة، استاد البصرة من أجمل استادات العالم وليس على مستوى الشرق الأوسط فقط، وخليجي 25 ستكون من أجمل البطولات التي شهدتها منطقة الخليج.
وسيكون الجمهور العراقي في ذروة الحماس للاستمتاع بأجواء البطولة منذ المباراة الافتتاحية أمام عمان يوم الجمعة في استاد البصرة، أو جذع النخلة، الذي يسع نحو 65 ألف شخص.
ويستضيف استاد الميناء الأولمبي أيضا مباريات البطولة التي تضم ثمانية منتخبات.
وتشمل المجموعة الأولى العراق والسعودية، وفاز كل منهما باللقب ثلاث مرات، وعمان البطلة مرتين، واليمن الذي لم يحقق أي انتصار في تسع مشاركات.
وتضم المجموعة الثانية البحرين حاملة اللقب والكويت صاحبة الرقم القياسي بعشرة ألقاب، وقطر البطلة ثلاث مرات والإمارات الفائزة بالكأس مرتين.
داخل الملعبين ستكون المنافسة متكافئة، خاصة أن كل المنتخبات سبق لها الفوز باللقب باستثناء اليمن.
ويعتبر كثيرون هذه البطولة فرصة للاستعداد لكأس آسيا المقبلة ولتصفيات كأس العالم 2026.
ورغم الاستناد على الأرض والجمهور يفتقد العراق للاعبين بارزين، خاصة المحترفين بأندية أجنبية مثل زيدان إقبال لاعب مانشستر يونايتد الواعد، كما عين مدربا جديدا قبل أسابيع قليلة، وهو الإسباني خيسوس كاساس في أول وظيفة له كمدرب رئيسي بعد أن كان مساعدا للويس إنريكي في منتخب بلاده.
وتشارك السعودية وقطر بالصف الثاني، لكنهما تعتمدان على عناصر واعدة ترغب في شق طريقها إلى المنتخب الأول.
ويقود السعودية المدرب سعد الشهري الذي حقق نجاحا بارزا مع منتخبات الناشئين، وتوج بكأس آسيا تحت 23 عاما في 2022.
وتبدأ قطر مرحلة تجديد الدماء عقب مشاركة محبطة في كأس العالم على أرضها والانفصال عن المدرب الإسباني فيلكس سانشيز، وسيقود كتيبتها الشابة برونو بينيرو مدرب منتخب تحت 23 عاما.
أما الإمارات فتلعب بتشكيلة مكتملة، رغم غياب الهداف علي مبخوت لأسباب فنية، إذ تطمح في مصالحة الجماهير عقب الفشل في التأهل لكأس العالم.
وكأس الخليج هي البطولة المفضلة للكويت، لكن تتويجها الأخير كان في 2010، ثم عانت من نتائج سيئة على المستوى الدولي في السنوات الأخيرة، وتستند هذه المرة على جيل شاب بعد استبعاد المخضرم بدر المطوع.
ولا يمكن الاستهانة بفرص البحرين، التي انتزعت اللقب لأول مرة في النسخة الماضية بالفوز على السعودية، وعمان التي يراهن مدربها المخضرم برانكو إيفانوفيتش على مناطحة عمالقة آسيا قريبا.