أُطلق على المواطن الهندي ك .بادماراجان لقب "ملك الانتخابات" رغم أنه "الخاسر الأكبر في الانتخابات في العالم" وذلك بعد مشاركته في 238 منافسة سياسية وخسارته المتكررة في كل مرة.
وتحدثت وسائل الإعلام عن بادماراجان باهتمام وإيجابية، باعتباره مثابرا ويخوض الانتخابات السياسية لأسباب "أخلاقية" أكثر منها سياسية.
وشارك الرجل البالغ من العمر 65 عامًا من ولاية تاميل نادو الهندية في مئات الانتخابات على مدى العقود الثلاثة الماضية وأنفق آلاف الدولارات على رسوم التسجيل، رغم أن أقرب احتمال للفوز في الانتخابات وصل إليه كان في عام 2011 عندما ترشح لعضوية الجمعية العامة في بلدة ميتور وحصل على 6273 صوتًا، ولكن بفارق كبير عن الفائز الذي حصد أكثر من 75000 صوت. ويقول الرجل أن ذلك "أعطاه الأمل في أنه سيتمكن من الفوز يومًا ما." وإن لم يأت ذلك اليوم بعد.
ويشدد بادماراجان كما يقول لصحيفة "تايمز أوف انديا" بأن الفوز "هو الهدف الثانوي" بالنسبة له، ذلك فيما يركز على النواحي الإيجابية "للمرونة وقبول الهزيمة" ويعتبرهما "أمران أساسيان ولا أحد أفضل منه في ذلك."
وتوسع المرشح الخاسر (دومًا) في شرح ذلك قائلا أن: "جميع المرشحين يسعون للفوز في الانتخابات، وأنا لا أفعل ذلك"، معتبرا ذلك ميزة يتفرد بها عن غيره من المرشحين.
وكانت قصة بادماراجان بدأت في عام 1998 عندما ترشح لمنصب رسمي في مسقط رأسه ميتور، علما أنه كان يعلم بانعدام أي فرصة نجاح له تقريبًا، إلا أنه أراد أن يُظهر أن أي رجل عادي لديه الحق في الترشح للمناصب الرسمية.
وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، خسر" ملك الانتخابات الخاسرة" أمام شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أو أسلافه أتال بيهاري فاجبايي ومانموهان سينغ.
والآن وبعد 238 انتخابات فاشلة، يسعى بادماراجان إلى تمديد سلسلة الهزائم المتتالية، معلنا خوضه انتخاباته رقم 239، وهذه المرة لشغل مقعد برلماني في منطقة دارمابوري في ولاية تاميل نادو، مع العلم أنه خاسر بشكل شبه مؤكد.
لكن الرجل وفقا لما يقول في فيديو منشور على منصة "يوتيوب" يوظف خسائره لكي يكون نموذجا للأجيال الشابة. ولإلهام الناس للسير على خطاه وإظهار المثابرة في حياتهم اليومية، يقدم بادماراجان نصائح للطلاب والشباب حول صفات " المرونة والتغلب على الهزيمة."