تحت جنح الظلام، قبل يومين، كان ذئب رمادي يتجول بحثاً عن وجبة بالقرب من قرية صغيرة في الغابة، في ولاية سكسونيا السفلى، بألمانيا. و«دوللي» التي تبلغ من العمر 30 عاماً، وهي المهر المحبوب لرئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، سيصبح الطبق الرئيس للذئب الجائع. وتم العثور على بقايا الحصان دوللي على العشب الطويل بالقرب من بورغدورف-بينهورن. وقالت فون ديرلاين بعد ذلك، «تشعر الأسرة بأكملها بالأسى الشديد بسبب هذا الخبر».
وقصة الذئاب المنفردة لدى السلطات في هانوفر، لا تنتهي عند هذا الحد؛ فقد أعلنت أنها تمثل خطراً عاماً. وأصدرت السلطات تصريحاً بإطلاق النار على هذا النوع من الحيوانات المفترسة، لكن هذا التصريح تعثر تطبيقه وسط تحديات من نشطاء حقوق الحيوان، وحراس الطرائد، في وقت يشكك فيه البعض في إمكانية وقف خطر هذه الذئاب. وانتهى تصريح صيد الذئاب قبل أيام، في انتظار تقديم طلب جديد.
وتسبب مقتل مهر السياسية الألمانية المحافظة – أحد أقوى السياسيين في أوروبا – في إشاعة جو من «التأثر بشكل رهيب» و«الاستياء»، ما أدى إلى إعادة التفكير في توجيهات الاتحاد الأوروبي التي تمنح الذئاب حماية شاملة من الصيادين.
ويوجد في ألمانيا عدد متزايد من الذئاب يراوح بين 1800 و2000، تصطاد ضمن نحو 158 مجموعة، مع وجود أكثر من 40 ذئباً وحيداً تجوب الريف، وقد وقفت وزارات البيئة في الاتحاد الأوروبي، ضد أعضاء البرلمان الأوروبي المطالبين بصيد هذه الحيوانات. وهذا الأسبوع، كتبت كل من ألمانيا وبلغاريا، واليونان وإسبانيا، وإيرلندا وقبرص، ولوكسمبورغ والنمسا، والبرتغال ورومانيا، وسلوفاكيا وسلوفينيا، إلى ديرلاين تطلب منها «رفضاً قاطعاً للميل إلى إضعاف الحماية القانونية للذئاب».