ما يقرب من نصف الأميركيين يخشون اندلاع قلاقل في بلادهم في غضون العقد المقبل، هذا
عالمة سياسة أميركية ترسم سيناريو قاتماً للغاية
تعتقد عالمة السياسة الأميركية ومؤلفة كتاب «كيف تبدأ الحروب الأهلية.. وكيف نوقفها»، باربرا ف. والتر، أنه إذا وقعت حرب أهلية «سيتم اغتيال القضاة، وسيُسجن الديمقراطيون بتهم زائفة، ويتم تفجير الكنائس والمعابد اليهودية السوداء»، وترى أن الأميركيين صاروا يتحدثون بشكل متزايد عن الحرب الأهلية.
وتدلل هذه العالمة على ذلك بقولها إنه في أغسطس، بعد أن دهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل الرئيس السابق، دونالد ترامب، في فلوريدا، قفزت إشارات «تويتر» بنسبة 3000% محذّرة من «الحرب الأهلية». ودخل أنصار ترامب على الإنترنت على الفور، وأطلقوا تهديدات بأن حرباً أهلية ستندلع في حالة توجيه الاتهام إلى ترامب. وكتب أحدهم في حسابه «استعدوا لانتفاضة».
وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، ليندسي غراهام، إنه ستكون هناك «أعمال شغب في الشوارع» إذا تم توجيه الاتهام إلى ترامب. وتوقع ترامب نفسه حدوث «أشياء مروعة» إذا لم تنخفض درجة الغليان في البلاد. ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو أن الأميركيين على جانبي خط الانقسام السياسي يزعمون بشكل متزايد أن العنف مبرر.
وتشير باربرا إلى استطلاع في يناير 2022، قائلة إن 34% من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع ذكر أنه من المقبول أحياناً استخدام العنف ضد الحكومة. وبعد سبعة أشهر، قال أكثر من 40% إنهم يعتقدون أن الحرب الأهلية محتملة إلى حد ما على الأقل، في السنوات الـ10 المقبلة. وقبل عامين، لم يكن أحد يتحدث عن حرب أهلية أميركية ثانية، اليوم نجد أن هذا الاعتقاد شائع.
سؤال
وتقول باربرا السؤال الذي يطرحه عليَّ الكثيرون بعد نشر كتابي كيف تبدأ الحروب الأهلية.. وكيف نوقفها، هو ما إذا كانت الحرب الأهلية يمكن أن تحدث مرة أخرى في الولايات المتحدة. ويجادل المشككون بأن حكومة أميركا أقوى من أن يتحداها أي شخص. ويجادل آخرون بأن الانفصال لن يحدث أبداً، لأن بلادنا لم تعد مقسمة بشكل واضح على أسس جغرافية. ولايزال البعض الآخر لا يصدق ببساطة أن الأميركيين سيبدأون في قتل بعضهم بعضاً. ومع ذلك، فإن هذه المعتقدات تستند إلى فكرة خاطئة مفادها أن الحرب الأهلية الثانية ستبدو كالأولى.
وتتوقع باربرا أنه إذا اندلعت حرب أهلية ثانية في الولايات المتحدة، فستكون حرب عصابات تخوضها ميليشيات صغيرة عدة منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وستكون أهدافهم من المدنيين، بالأساس جماعات الأقليات وزعماء المعارضة والموظفين الفيدراليين. وسيتم اغتيال القضاة، وسيُسجن الديمقراطيون والجمهوريون المعتدلون بتهم زائفة، ويتم تفجير الكنائس والمعابد اليهودية السوداء، ويتم اعتقال المشاة من قبل القناصين في شوارع المدينة، ويتم تهديد العملاء الفيدراليين بالقتل إذا طبقوا القانون الفيدرالي، وسيكون الهدف هو تقليص قوة الحكومة الفيدرالية وأولئك الذين يدعمونها، مع ترهيب مجموعات الأقليات والمعارضين السياسيين.
تنفيذ الحرب
وتقول: نحن نعلم ذلك لأن الجماعات اليمينية المتطرفة مثل «الأولاد الفخورون» أخبرتنا كيف يخططون لتنفيذ حرب أهلية، إنهم يسمون هذا النوع من الحرب «المقاومة بلا قيادة» وهم متأثرون بخطة كتاب «يوميات ترنر» (1978)، وهي وصف وهمي لحرب أهلية أميركية مستقبلية، كتبه ويليام بيرس، مؤسس التحالف الوطني للنازيين الجدد، وهو يقدم دليلاً لكيفية استخدام مجموعة من النشطاء المهمشين للهجمات الإرهابية الجماعية «لإيقاظ» البيض الآخرين الغافلين عن قضيتهم، ما يؤدي في النهاية إلى تدمير الحكومة الفيدرالية، ويدعو الكتاب إلى مهاجمة مبنى الكابيتول، وإقامة مشنقة لشنق السياسيين والمحامين ومذيعي الأخبار والمعلمين، ممن يطلق عليهم «خونة العرق»، وتفجير مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي.
تم العثور على صفحات من «يوميات ترنر» في شاحنة، تيموثي ماك فاي، بعد أن هاجم مبنى فيدرالياً في مدينة أوكلاهوما في أبريل 1995، وباتريك كروسيوس، المسلح المزعوم من ال باسو وال مارت، وجون تيموثي إيرنست، مطلق النار المتهم في كنيس في بواي، كاليفورنيا، جميعهم ردد أفكار الكتاب في بياناتهم. ويمكن مشاهدة أحد أعضاء فرقة «الأولاد الفخورون» على شريط فيديو أثناء التمرد في 6 يناير 2021 يخبر أحد الصحافيين بأن يقرأ مذكرات «يوميات ترنر».
عاملان
يعرف خبراء الحرب الأهلية أن هناك عاملين يعرضان البلدان لخطر الحرب الأهلية، الأول هو الانقسام العرقي. يحدث هذا عندما ينظم المواطنون في بلد ما، أنفسهم في أحزاب سياسية على أساس إثني أو ديني أو عرقي، وليس على أساس أيديولوجي. الثاني هو الأنوقراطية، ويحدث هذا عندما لا تكون الحكومة ديمقراطية بالكامل، ولا تكون استبدادية بالكامل؛ إنه شيء بينهما. وتكاد الحروب الأهلية لا تحدث أبداً في الديمقراطيات الكاملة والصحية والقوية. ونادراً ما تحدث في ظل أنظمة استبدادية كاملة. ويكاد يكون العنف دائماً تقريباً في البلدان التي تقع في الوسط – ذات الديمقراطيات الزائفة الضعيفة وغير المستقرة، والأنوقراطية بالإضافة إلى الحزبية – مزيج خطير.
مؤلف كتاب «الحرب الأهلية التالية» ستيفن ماركي
الروائي والكاتب الكندي ومؤلف كتاب «الحرب الأهلية التالية.. مقتطفات من المستقبل الأميركي» ستيفن ماركي، يعتقد أن الولايات المتحدة هي مثال واضح لبلد يتجه نحو حرب أهلية. وتشير الدلائل بشكل متزايد إلى اتجاه واحد، وبينما لا أحد يعرف المستقبل، لا يتم فعل الكثير -إن وجد- من قبل أي شخص، لمحاولة منع انهيار البلاد. الإيمان بالديمقراطية آخذ في الانحسار، وشرعية المؤسسات آخذة في التدهور، وتتخذ أميركا بشكل متزايد شكل دولة لا يريد مواطنوها الانتماء إلى البلد نفسه، وهذه ظروف تهيّئ للعنف السياسي.
مضاعفات التهديدلدى الولايات المتحدة العديد مما تسميه وكالة المخابرات المركزية «مضاعفات التهديد»، وتستمر الأزمات البيئية في ضرب البلاد، وعدم المساواة الاقتصادية يصل لأعلى مستوياته منذ تأسيس الدولة، والتغيير الديموغرافي يعني أن الولايات المتحدة ستكون دولة أقلية بيضاء، في غضون ما يزيد قليلاً على عقدين. وتسهم كل هذه العوامل في الاضطرابات المدنية أينما وجدت في العالم.
لكن الولايات المتحدة أكثر عرضة للعنف السياسي من الدول الأخرى بسبب تداعي مؤسساتها، فمنذ 40 عاماً، كانت الثقة بالمؤسسات من جميع الأنواع – الكنيسة، والشرطة، والصحافة، والأوساط الأكاديمية – في حالة من السقوط الحر، والثقة بالسياسيين من الصعب أن تنخفض، وظل الدستور، على الرغم من كونه عملاً عبقرياً بلا شك من القرن الـ18، ببساطة لا يعكس الواقع، ولا يمكنه الاستجابة لحقائق القرن الـ21.
أستاذ العلوم السياسية، كريستوافر سيباستيان باركر
أستاذ العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا، ومؤلف كتاب «لا يمكنهم تصديق التغيير.. حفل الشاي والسياسة الرجعية في أميركا» كريستوافر سيباستيان باركر، يقول «يشعر الكثير من البيض بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على التفوق الأبيض».
ويعتقد أن أميركا تندفع بتهور إلى حرب أهلية أخرى، وهي مسألة وقت، وكما تجادل عالمة السياسة البروفيسور باربرا ف. والتر، أنه من المحتمل أن تكون الحروب الأهلية على وشك الاندلاع في ظل وجود عاملين: الأنوقراطية والانقسام العرقي. عندما ينظر المرء إلى مركزية العرق في السياسة الأميركية، يرى أن القومية العرقية تسرع الحركة نحو الأنوقراطية.
ويقول باركر أن علينا أن نفكر في دور العرق في الحرب الأهلية الأولى والدور الذي نتجه نحوه. ومن الموثوق جيداً أن الطبيعة البغيضة لمؤسسة العبودية، كانت السبب الرئيس للحرب الأهلية، مدفوعة بمخاوف أخلاقية واقتصادية وسياسية. وفي أميركا القرن الـ19، كان الحزب الديمقراطي مؤسسة رجعية نسبياً في الجنوب، بينما كان الحزب الجمهوري مؤسسة تقدمية نسبياً تقع في الشمال. وأيد الجمهوريون إلغاء العبودية، بينما كان الديمقراطيون في القرن الـ19 يؤيدونها. وبغض النظر عن نتيجة الحرب التي هي مدفوعة باحتمالية الربح أو الخسارة المادية، أو الفداء الأخلاقي أو اللاأخلاقية، جاءت الحرب على أساس نقطة ارتكاز العرق والعنصرية.
وعلى مر التاريخ، كانت الهوية السياسية في الولايات المتحدة مدفوعة في النهاية بمواقف كل من الأحزاب بشأن العرق، مع تصنيف الانقسامات في المقام الأول عن طريق الهوية العرقية، والمواقف العرقية. الجمهوريون المعاصرون، على سبيل المثال، يميلون إلى أن يكونوا من البيض وعنصريين نسبياً. ومن المرجح أن يستفيد الديمقراطيون من المجموعات الأكثر تنوعاً، وعلى هذا النحو، عادة ما يكونون أقل عنصرية. لتوضيح هذه النقطة، فإن الجمهوريين أكثر انزعاجاً من بلد متنوّع.
وبالمثل، كان من المرجح أن يدعم البيض ترامب، بسبب القلق المرتبط بالتنويع العرقي السريع لبلدهم. قد تسأل ما القاسم المشترك بين البيض والحزب الجمهوري؟ حسناً، 80% من الناخبين الجمهوريين هم من البيض.
إن النتائج المترتبة على مركزية العرق والعنصرية في السياسة الأميركية، وخطر الحرب الداخلية وخيمة. كانت العنصرية هي المسؤولة في النهاية عن صعود حفل الشاي، كردّ فعل على رئاسة الرئيس السابق باراك أوباما (العنصرية). قام حفل الشاي (الآن حركة ماغا) بدوره بتحريك الحزب الجمهوري إلى اليمين، وفي النهاية مهد الطريق لترامب.
مع دفع ترامب لـ«الكذبة الكبرى» بأن انتخابات 2020 قد سُرقت، وشراء العديد من الجمهوريين لهذه الكذبة، فإن المسرح أصبح مهيّأ لحرب أميركية أخرى ضد الجميع. لقد رأينا هذا من قبل. بدأت الحرب الأهلية، كما حدث، برفض الديمقراطيين قبول الرئيس السابق أبراهام لنكولن باعتباره الفائز الشرعي في انتخابات عام 1860 نظراً إلى آرائه حول العبودية. لقد اعتقدوا أنها خاطئة من الناحية الأخلاقية.
بايدن: ديمقراطيتنا في خطر
في نقاش ختامي صاخب قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، حذّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أن فوز الجمهوريين قد يضعف المؤسسات الديمقراطية في البلاد، بينما ألمح الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى أنه قد يعلن عن محاولة أخرى للعودة إلى البيت الأبيض بحلول الأسبوع المقبل.
وتعكس تعليقات بايدن الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة قبل انتخابات التجديد النصفية التي جرت أمس، والتي قد تشهد فوز الجمهوريين بالسيطرة على أحد مجلسي الكونغرس أو كليهما.
وقال بايدن أمام حشد في جامعة بووي الواقعة خارج واشنطن والمعروفة تاريخياً بأنها من جامعات السود «نمر اليوم بمنعطف خطير. نعلم تمام العلم أن ديمقراطيتنا في خطر ونعلم أن هذه هي اللحظة المناسبة للدفاع عنها».
ويتوقع مراقبون غير حزبيين أن يحصل الجمهوريون على ما يقرب من 25 مقعداً في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعداً، وهو عدد أكثر من كافٍ للفوز بأغلبية. وقال محللون إن الجمهوريين يمكنهم أيضاً الحصول على المقعد الوحيد الذي يحتاجونه للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
ويلقي الجمهوريون باللوم على إدارة بايدن في ارتفاع الأسعار وزيادة الجريمة، وهما من أهم مخاوف الناخبين. لكن عشرات المرشحين رددوا أيضاً اتهامات أطلقها ترامب دون أساس بأن التزوير هو سبب هزيمته في انتخابات 2020. وقد ينتهي الأمر ببعضهم حكاماً أو مسؤولي انتخابات في ولايات حاسمة ويلعبون دوراً مركزياً في السباق الرئاسي لعام 2024.
وإذا فاز الجمهوريون في مجلس النواب أو الشيوخ، فسيقضي ذلك على جهود بايدن للحفاظ على حق الإجهاض ومزايا اجتماعية أخرى ضمن أولويات الديمقراطيين في الكونغرس. كما أنه سيفتح الباب لتحقيقات يقودها الجمهوريون من شأنها أن تلحق الضرر بالبيت الأبيض. ويمكن لمجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون أيضاً منع ترشيحات بايدن للمناصب القضائية أو الإدارية.
وإذا حصل الجمهوريون على أغلبية في مجلس النواب، فإنهم يخططون لاستخدام سقف الدين الاتحادي وسيلة ضغط للمطالبة بتخفيضات كبيرة في الإنفاق. وسيسعون أيضاً إلى جعل التخفيضات الضريبية للأفراد التي أقرها ترامب في عام 2017 دائمة، وكذلك إلى حماية التخفيضات الضريبية للشركات التي حاول الديمقراطيون إلغاءها دون جدوى خلال العامين الماضيين.
كما أن السيطرة على الكونغرس ستمنح الجمهوريين سلطة منع المساعدات لأوكرانيا، لكن من المرجح أن يبطئوا أو يحدوا من تدفق الأسلحة والمساعدات الاقتصادية إلى كييف بدلاً من إيقافها. بووي (ماريلاند) ■ رويترز
ترامب سيصدر «إعلاناً مهماً» يوم 15 نوفمبر في فلوريدا
أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أول من أمس، أنه سيصدر «بياناً مهماً» الأسبوع المقبل، حيث أشار أثناء مؤتمر انتخابي عشية اليوم الأخير من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، إلى اعتزامه خوض انتخابات رئاسية ثالثة.
وقال ترامب أمام حشد مبتهج في فانداليا بولاية أوهايو ليلة الاثنين، حيث كان يعقد مؤتمراً لدعم المرشح الجمهوري في الانتخابات: «سأصدر إعلاناً ضخماً للغاية يوم الثلاثاء 15 نوفمبر في مار إيه لاغو»، لدعم مرشح مجلس الشيوخ جي دي فانس.
وأوضح ترامب أنه «لا يريد لشيء أن يصرفهم عن أهمية اليوم»، رغم المساعي المحمومة، لإعاقته بعد أن أطلع الجمهور أنه يفكر رسمياً في إطلاق حملته المقبلة ليلة المؤتمر الانتخابي.
وكان ترامب صريحاً للغاية بشأن خططه للفوز بولاية جديدة، قائلاً في الأيام الأخيرة إنه «من المحتمل جداً جداً» أن يترشح مجدداً وسيضفي الطابع الرسمي على نواياه «قريباً جداً جداً».
وقال ترامب ليلة الأحد في ميامي: «من المحتمل أن أفعل ذلك مجدداً لكن لا تنزعجوا.
ترقبوا ليلة الغد في ولاية أوهايو العظيمة».
وكان المسؤولون الجمهوريون وبعض الأشخاص المحيطين بترامب، يحثونه منذ أشهر على الانتظار حتى انتهاء الانتخابات النصفية لإطلاق حملته، خوفاً من تجنب تحويل الانتخابات إلى استفتاء عليه وحمايته من اللوم المحتمل، إذا لم يتمكن الجمهوريون من تحقيق الفوز الذي يأمله الحزب.
لكن ترامب كان حريصاً على المضي قدماً، رغبة في عدم الاعتماد على الانتصارات الجمهورية المتوقعة بعد تأييد ما يقرب من 300 مرشح، وكذلك لإبعاد منافسين محتملين مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس وآخرين ممن أعلنوا اعتزامهم الترشح.
ويرى البعض أن الموعد الذي حدده ترامب – 15 نوفمبر – لإطلاق حملته الانتخابية، هو اليوم نفسه الذي سيصدر فيه نائب الرئيس السابق مايك بنس كتاباً ينظر إليه باعتباره جزءاً من الحملة الانتخابية المحتملة. واشنطن ■ أ.ب