في إطار سعيها الدؤوب لتعزيز تجربة الضيوف المسافرين، أطلقت مطارات دبي حملة شاملة تركز على الصحة البدنية والنفسية لكل من الضيوف والموظفين تمتد على مدار شهر أكتوبر الجاري. وتأتي المبادرة انطلاقاً من إدراك مطارات دبي أن تجربة السفر تجمع بين المتعة والإجهاد، بهدف تخفيف وطأة قلق السفر، وتوفير تجربة مطار أكثر سلاسة ومتعة.
ووفقاً لتطبيق التأمل (Calm) يعاني ما يقدر بنحو واحد من كل ثلاثة أشخاص، مستوى معيناً من القلق بشأن الطيران، حيث يُعدُّ الخوف من الطيران ثاني أكثر أنواع الرهاب شيوعاً، في حين يواجه نحو 8% من سكان الولايات المتحدة تحديات أثناء الطيران أو يتجنبونه تماماً. أما على الصعيد العالمي، فيعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص، «الخوف من الانفصال عن العمل»، ويجد 49% من سكان الإمارات العربية المتحدة صعوبة في الانقطاع عن متابعة حياتهم اليومية أثناء العطلة، ما يجعلهم من بين الأقل قدرة على التخلي عن الأجهزة الرقمية. وقالت ميشيل لي، نائب رئيس العلامة التجارية والاتصالات في مطارات دبي: «تُشكل تجربة المطار جزءاً أساسياً من رحلة ضيوفنا. ونحن في مطار دبي الدولي نسعى جاهدين لتقديم تجربة صحية خالية من الإجهاد وإيجابية قدر الإمكان».
وأكدت لي: «إن فهم أسباب قلق السفر أمر في غاية الأهمية للمسافرين والعاملين في قطاع السفر على حد سواء، إذ تُعدُّ الصحة الجسدية والنفسية ركناً أساسياً من تجربة السفر. لذا، ومن خلال التركيز على تقليل التوتر، ودعم الصحة النفسية، والتوعية بسرطان الثدي، نهدف إلى خلق بيئة ترحيبية وداعمة لضيوفنا وموظفينا وجميع مرتادي مطاراتنا».
من جانبها، قالت خلود المرزوقي، رئيس قسم إشراك الموظفين والرفاهية في مطارات دبي: «تُولي مطارات دبي اهتماماً بالغاً لرفاهية موظفيها. ولا يقتصر برنامج الرفاهية على تعزيز الصحة فحسب، بل يشمل خلق بيئة يشعر فيها الموظفون بالتقدير والدعم والتمكين، لأننا نؤمن بأنه عندما يكون موظفونا في أفضل حالاتهم، سواء على الصعيد المهني أو الشخصي، فإنهم يقدمون أفضل ما لديهم».
وأضافت المرزوقي: «نتبنى نهجاً شمولياً تجاه رفاهية موظفينا، لذلك، تشمل مبادراتنا مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي احتياجاتهم المتنوعة».
وتتزامن الحملة التي تُقام على مدار شهر كامل بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية وشهر التوعية بسرطان الثدي، وتشمل جلسات يوغا في مبنى المسافرين3، وفعالية رياضية حصرية على مدرج مطار دبي الدولي، وفحوصاً مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي للموظفات، إضافة إلى ندوات حول علاقات الحياة المبكرة وتأثيرها على السلوكيات في مكان العمل. كما تعرض مطارات دبي أيضاً، طوال الحملة، رسائل توعية على شاشات المطار والقنوات الرقمية المختلفة.