قالت صحيفة Die Welt نقلا عن مصدر إن بولندا تحاول إقناع شركائها في “الناتو”، وبالذات فرنسا وألمانيا، بإضعاف روسيا بشكل جذري، وبعدم جواز فرض هدنة في أوكرانيا وفقا للشروط الروسية.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر في الخارجية البولندية: “نحن نقوم بنشاط ضاغط لإضعاف روسيا”.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته: “نحن لا نسعى إلى تدمير الدولة الروسية، ولكن إلى إضعاف روسيا، الأمر الذي سيحرمها من القدرة على العمل، بهدف تحقيق السلام في أوروبا لعدة عقود على الأقل”.
وتابع المصدر القول: “يكمن هدفنا في كبح روسيا واحتوائها مرة واحدة وإلى الأبد. لا يمكننا القبول بتنازلات رخيصة. لن تؤدي الهدنة بالشروط الروسية إلا إلى وقف الأعمال القتالية، والتي ستستمر حتى تستعيد روسيا قوتها مرة أخرى. هذا ليس في مصلحتنا”.
ونوهت الصحيفة، بأن السياسيين في وارسو شددوا في العديد من المرات على ضرورة تقديم كل ما تطلبه سلطات كييف، وذكرت بأنه بعد أيام قليلة من بدء العملية العسكرية الخاصة، عرضت بولندا نقل 28 طائرة من طراز “ميغ-29” إلى أوكرانيا. وتشير الصحيفة إلى أنه “وفقا للشائعات، كانت هناك مقترحات للسماح للطيارين الأوكرانيين بالإقلاع من القواعد البولندية”، ولكن بعد تدخل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ والإدارة الأمريكية، تراجع سياسيو وارسو بسرعة عن هذه المقترحات”.
ووفقا للصحيفة، يعاني الناتو حاليا من انقسام إلى مجموعتين من البلدان. الأولى تضم ألمانيا، وتؤيد الوقف العاجل للأعمال القتالية في أوكرانيا، حتى لو كان على حساب تقديم أوكرانيا لتنازلات على الأرض. وتطالب الثانية بزعامة بولندا ، بـ “معاقبة” روسيا إلى أقصى حد.
المصدر: تاس