تواصل معنا للاستفسار
حصدت المسرحية الإماراتية «المملوك» من إنتاج جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، والحاصلة على دعم من وزارة الثقافة والشباب ضمن مبادرة «أبدع مسرح»، على جائزة «لجنة التحكيم الخاصة لمسار المونودراما»، وذلك خلال مشاركتها في الدورة السابعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الذي اختتم فعالياته أخيراً.
ويروي العمل المونودرامي الذي أشرف على تأليفه وإخراجه الفنان أحمد عبدالله راشد، ومن تمثيل عبدالله علي الخديم، قصّة حياة مملوك يفكّر ويطمح للخروج من عباءة العبودية التي حدّت من طموحاته وأحلامه، حيث استندت المسرحية في نصّها إلى عمل الكاتب السوري الكبير سعدالله ونوس «مغامرة رأس المملوك جابر».
وفي تصريح لها قالت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب: «نعتز بالمكانة الكبيرة التي يمتلكها المسرح الإماراتي الذي قدّم وعبر تاريخ طويل سلسلة من الأعمال التي حُفرت في ذاكرة الأجيال، ولعبت دوراً مهماً في تعريف الشعوب على خصوصية هويتنا الإماراتية، ومن عرض لآخر نلمس مدى التطور الملحوظ الذي تشهده الأعمال المسرحية سواء على صعيد النص أو التأليف والتنفيذ وغيرها، ما جعلنا نقف إلى جانب هذا الحراك المهمّ ونطلق مبادرة أبدع مسرح التي نتطلع من خلالها لأن يبقى المسرح الإماراتي معطاءً وحاضراً في مختلف الأحداث الفنية إقليمياً ودولياً».
وثمّنت الكعبي جهود القائمين على العمل وأكدت أن فوزهم بهذه الجائزة مستحقّ ويعكس نوعية وإبداعية الطرح الذي قدّموه على خشبة المسرح.
والمسرحية واحدة من ثلاثة أعمال تم دعمها ضمن مسار المشاركات الدولية بمنح مالية وصلت إلى 270 ألف درهم، حيث شاركت إلى جانبها في المهرجان مسرحية «مطلوب للزبالة» التي أنتجتها جمعية ياس للثقافة والفنون والمسرح، ومثّل الدولة في مهرجان أيام قرطاج المسرحية العمل «أشوفك» التابع لمسرح أم القيوين الوطني.
وتترجم المبادرة حرص الوزارة على تعزيز مكانة الدولة على خريطة الإبداع الثقافي العالمي، ودعم الشباب والمبدعين من القطاع المسرحي والجمعيات والفرق المسرحية، والمحافظة على النجاحات والمكتسبات التي شهدتها مسيرة المسرح في الدولة، فهي واحدة من المبادرات التي تندرج تحت مظلة «أبدع» الهادفة إلى إثراء القطاعين الثقافي والإبداعي، والارتقاء بمكانة المسرح وأهميته باعتباره إحدى ركائز القطاع الفنّي، والنهوض بالحركة المسرحية في الدولة من خلال توفير الدعم المالي واللوجستي، وإيجاد بيئة داعمة لاستقطاب المزيد من المواهب والكفاءات وتمكينهم من المساهمة بشكل فاعل في تعزيز الاقتصاد الوطني.